فصائل وشخصيات تندد بالهجوم الإسرائيلي على سفينة مادلين واحتجاز طاقمها

غزة-مصدر الإخبارية

نددت فصائل وشخصيات اعتبارية فلسطينية، اليوم الاثنين، القرصنة الإسرائيلية لسفينة “مادلين” التابعة لأسطول الحرية لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، واعتقال النشطاء الدوليين الذين كانوا على متنها، وطالبت بالضغط للإفراج عنهم.

واعترضت قوات البحرية الإسرائيلية سفينة “مادلين” في المياه الدولية قبل وصولها إلى وجهتها في قطاع غزة، واعتقلت النشطاء المتواجدين على متنها، واقتادتها إلى ميناء أسدود على الساحل الفلسطيني المحتل.

دانت حركة الجهاد الإسلامي إقدام قوات الاحتلال على اقتحام السفينة “مادلين” بطريقة وحشية ووسائل عسكرية أدت إلى تعريض ركابها للخطر، واستخدام القوة في اعتقالهم.

واعتبرت “الجهاد الإسلامي”، في تصريح صحفي تلقته “وكالة سند للأنباء”، الاعتداء على سفينة مادلين انتهاكا صارخا للقانون الدولي، ويندرج في خانة “الاختطاف الدولي”، ما يضيف جريمة القرصنة البحرية إلى جريمة الإبادة وجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال ضد قطاع غزة.

وأكدت تضامنها الكامل مع الركاب المختطفين، “الذين استجابوا لإنسانيتهم ولضمائرهم، وتحملوا المخاطرة الكاملة في مواجهة أشد الجيوش إجراماً في التاريخ الحديث”.

وأضافت: “لقد أقام النشطاء الذين تم اختطافهم وإخفاؤهم قسرياً الحجة على كل الشعوب والأنظمة الصامتة والمستسلمة لعجزها وخوفها”، محملا حكومة الاحتلال وكل الحكومات والمنظمات والمؤسسات الدولية، مسؤولية تأمين سلامة نشطاء السفينة مادلين وضمان إطلاق سراحهم، ومسؤولية كسر الحصار عن قطاع غزة ووقف حرب الإبادة وجرائم الحرب فيه.

الجبهة الشعبية

ودانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قرصنة الاحتلال لسفينة “مادلين” المتجهة لكسر الحصار عن غزة، واعتبرتها “جريمة جديدة تُضاف إلى سجلّه الأسود في استهداف المتضامنين الدوليين والمدنيين العزّل”.

وأكدت الجبهة، في بيان أن اعتراض سفينة إنسانية تحمل نشطاء ومتضامنين دوليين عزل من السلاح “عمل جبان وخسيس يعكس فشل الاحتلال في كسر عزلة غزة أو إسكات صوت الأحرار، ويؤكد أن الحصار المستمر هو جريمة حرب تُرتكب على مرأى ومسمع العالم”.

وحمّلت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامة المتضامنين الدوليين، ودعت إلى إطلاق سراحهم فوراً، وإلى “تحرك شعبي ودولي واسع في مواجهة هذه العربدة، عبر تصعيد التضامن، ودعم المبادرات الحرة التي تكسر الحصار”.

وحيّت الجبهة شجاعة الناشطين الدوليين على متن السفينة، وإصرارهم على تحدي تهديدات الاحتلال ومواصلة تحركهم من أجل كسر الحصار.

وشددت أن “هذه القرصنة لن تُرهب الأحرار، بل ستُفضح مجدداً طبيعة هذا الكيان القائم على الإرهاب والإبادة، وتُلهب حركة التضامن الأممي”.

ودعت إلى أوسع حملات المقاطعة والملاحقة القانونية، وتنظيم تحركات بحرية وبرية جديدة، وتفعيل الضغط على الحكومات المتواطئة أو الصامتة.

كما جددت دعوتها إلى انطلاق أساطيل وقوافل الحرية من كل أنحاء العالم، “دعماً لغزة وكسراً لهذا الحصار الجائر، وتأكيداً على أن القضية الفلسطينية ما زالت حيّة في ضمير الأحرار”.

“المجلس الوطني”

بدوره، قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إن الاعتداء الإسرائيلي على سفينة “مادلين” واختطاف النشطاء العالميين من على متنها “ما هو إلا عمل قرصنة منظم يعكس طبيعة حكومة الاحتلال اليمينية التي يقودها مطلوب العدالة الدولية الذي يضرب بالقانون الدولي عرض الحائط ويواصل ممارساته العدوانية حتى ضد المبادرات الإنسانية السلمية”.

وأضاف فتوح، في بيان اليوم الإثنين، إن اعتراض “مادلين” في عرض البحر، ومنعها من إيصال مساعدات رمزية إلى الشعب الفلسطيني الذي يواجه حرب إبادة جماعية، “يعد إرهاب دولة منظم وانتهاكا فاضحا للقانون الدولي”.

وأكد أن هذا الاعتداء على السفينة “بلطجة وجريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الحافل بالانتهاكات”، مشيرا إلى أن الحصار المستمر يؤدي يوميا إلى كارثة إنسانية حقيقية، حيث يقتل عشرات الأطفال والشيوخ ويعمق من معاناة أكثر من مليوني إنسان في القطاع.

ودعا فتوح كل أحرار العالم، من برلمانيين ومثقفين ونشطاء ومنظمات إنسانية، إلى التحرك الفوري والفاعل لكسر الحصار المفروض على غزة، “ورفع الصوت عاليا في وجه هذا الظلم الممتد”.

كما دعاهم للتحرك في المحافل الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه، بما في ذلك الاعتداء على سفينة “مادلين” واختطاف ركابها بشكل غير قانوني.

وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والهيئات الحقوقية بتحمل مسؤولياتهم والضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عن المختطفين، وضمان حرية العمل الإنساني، ورفع الحصار عن الأراضي الفلسطينية المحتلة التي تعاني من كوارث عدوان الإبادة والتطهير العرقي منذ 611 يوما.

الجيش الإسرائيلي يحتجز “السفينة مادلين” ويمنع اقترابها من سواحل غزة