بأول أيام العيد.. جيش الاحتلال يصدر أوامر بإخلاء أحياء شمال غزة

والأمم المتحدة تقول إن 81 بالمئة من أراضي قطاع غزة باتت داخل مناطق عسكرية إسرائيلية أو تخضع لأوامر نزوح..

متابعات – مصدر الإخبارية

أنذر جيش الاحتلال الإسرائيلي في أول أيام عيد الأضحى، الفلسطينيين بإخلاء عدد من الأحياء شمال قطاع غزة، بالتزامن مع هجمات عنيفة ومكثفة يشنها منذ صباح الجمعة.

وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بمنشور على منصة “إكس” الجمعة، إنه يوجه إنذاره إلى “جميع سكان قطاع غزة المتواجدين في بلوكات 608، 609، 615، 616 في منطقة شمال القطاع”.

وأوعز أدرعي للفلسطينيين بهذه المناطق بالتوجه غربا “فورا”، مضيفا: “اخلوا فورا غربا”.

أولا: المناطق الشرقية والشمالية من حي التفاح، وقرب شارع الشعف وامتداده، والمناطق القريبة من مفترق الشيخ رضوان – الشعف.

ثانيا: حي الزيتون الشمالي الشرقي: المنطقة الواقعة شرق شارع صلاح الدين، وشمال تقاطع الطريق مع الشعف، وأطراف مناطق الزيتون التي تقترب من حدود جباليا من الجهة الشرقية.

ثالثا: جنوب غرب جباليا البلد – قرب الحدود مع مدينة غزة.

وأوضح أن هذا “تحذير مسبق قبل الهجوم”، مشيرا إلى أن الجيش الإسرائيلي “سيهاجم كل منطقة يتم استخدامها لإطلاق قذائف صاروخية”.

ويأتي هذا التحذير الإسرائيلي بينما لم يتم إطلاق أي صواريخ من غزة، اليوم الجمعة.

ويعد سكان هذه المناطق نازحين سابقين إذ أجبرت إسرائيل الفلسطينيين على إخلاء جميع مناطق شمال قطاع غزة وأجبرتهم على النزوح جنوبا في بداية حرب الإبادة، قبل السماح لهم خلال الشهور التالية بالعودة المؤقتة لشمال القطاع.

ومن جهته، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير حديث بأنه حتى 28 مايو/ أيار، باتت “81 بالمئة من أراضي قطاع غزة تقع داخل مناطق عسكرية إسرائيلية أو تخضع لأوامر النزوح”.

وأشار المكتب الأممي أنه منذ استئناف الحرب الإسرائيلية وتصعيد الأعمال القتالية 18 مارس/ آذار، أصدر الجيش الإسرائيلي 31 أمرا بالإخلاء، أخضعت نحو 229.4 كيلومترات مربعًا من مساحة قطاع غزة لأوامر نزوح لا تزال سارية.

وحتى 27 مايو، أشارت التقديرات إلى أن نحو 63,700 شخص (30 بالمئة من السكان) نزحوا مرة أخرى، 18 مارس الماضي.

ووفقا لتقرير حديث لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” نزح ما لا يقل عن 1,9 مليون شخص أو حوالي 90 بالمئة من السكان في جميع أنحاء قطاع غزة خلال الحرب، تعرض العديد منهم للنزوح مرارا وتكرارا، بعضهم 10 مرات أو أكثر.

وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بحق فلسطيني قطاع غزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة التي ترتكب بدعم أمريكي مطلق، أكثر من 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال