عمان ومدريد توقعان “شراكة استراتيجية” وتدعوان لوقف الحرب على غزة
ملك الأردن ورئيس الوزراء الإسباني شهدا في مدريد توقيع إعلان الشراكة الاستراتيجية بين المملكتين..

وقع الأردن وإسبانيا، الخميس، إعلانا مشتركا حول الشراكة الاستراتيجية، ودعيا إلى ضرورة وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
جاء ذلك على هامش زيارة يجريها الملك عبد الله الثاني إلى إسبانيا، في أولى محطات جولة أوروبية بدأها الأربعاء، تشمل أيضا بريطانيا وفرنسا، وفق بيان للديوان الملكي.
وأشار البيان أن الملك عبد الله ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، شهدا في العاصمة مدريد التوقيع على إعلان مشترك حول الشراكة الاستراتيجية بين الأردن وإسبانيا.
ويهدف الإعلان إلى “الارتقاء بالعلاقات الثنائية لمستوى استراتيجي في المجالات التنموية والاقتصادية والتجارية والاجتماعية والثقافية والدفاعية، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز الأمن والاستقرار”، وفق البيان.
كما جرى توقيع مذكرة تفاهم إضافية للتعاون في قطاع الزراعة، واتفاقية “تسليم الأشخاص”.
وأكد ملك الأردن خلال مباحثات موسعة مع سانشيز، أن “توقيع هذه الاتفاقيات سيعزز التعاون بين البلدين في المجالات كافة”.
وبيّن “أهمية إدامة التنسيق والبناء على العلاقات التاريخية والاحترام المتبادل والسعي لتحقيق السلام والاستقرار”، لافتا إلى “أهمية تعميق التعاون في المجالات الاقتصادية والسياحية”، بين المملكتين.
وأشار إلى “أهمية قرار إسبانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية كخطوة في سبيل تقديم المزيد من الدعم للأشقاء الفلسطينيين”.
وقال إن “العمل جار لكسب الدعم الأوروبي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة دون تهجير سكانها”.
وفي 22 مايو/أيار 2024 أعلنت إسبانيا، اعترافها رسميا بدولة فلسطين اعتبارا من 28 من نفس الشهر.
كما دعت مدريد مع كل من أيرلندا والنرويج وسلوفينيا في 28 مايو، في بيان مشترك عقب اجتماع مجموعة “مدريد+” إلى منح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة والاعتراف بها على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وجددت التزامها بحل الدولتين.
وحذر الملك عبد الله من “خطورة الإجراءات أحادية الجانب التي تستهدف الفلسطينيين في الضفة الغربية والمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس”، وفي البيان اليوم.
وشدد على “ضرورة تكثيف الجهود الدولية لدعم الفلسطينيين لنيل حقوقهم العادلة والمشروعة وإقامة دولتهم المستقلة، وفقا لحل الدولتين (فلسطينية واسرائيلية)”.
من جانبه، ثمن رئيس الوزراء الإسباني أهمية جهود الأردن ودوره “المحوري” في دعم الفلسطينيين.
وأضاف أنه “لا بد من إنهاء الحرب على غزة، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف من المدنيين الأبرياء”، وفق البيان.
وفي وقت سابق، الخميس، التقى الملك عبد ﷲ الثاني، نظيره الإسباني فيليب السادس، حيث تم “بحث ضرورة إدامة التنسيق بين البلدين حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك، والحرص على الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية”.
وثمن الملك عبد الله “مواقف إسبانيا الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني وإيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وضرورة وقف الحرب على غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية فورا وبشكل كاف ولجميع مناطق القطاع”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل – بدعم أمريكي مطلق – إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 180 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلا عن مئات آلاف النازحين.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.