الإعلامي الحكومي: تدعو لتحرك خارج مجلس الأمن لوقف عدوان إسرائيل
تعليقا على "فيتو" أمريكي جديد أجهض مشروع قرار يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار بقطاع غزة..

دعا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، صباح الخميس، المجتمع الدولي إلى تحرك “فوري وفاعل” خارج إطار مجلس الأمن “المعطل” لوقف العدوان الإسرائيلي “الوحشي” على الفلسطينيين.
جاء ذلك في بيان تعليقا على استخدام الولايات المتحدة سلطتها بالنقض “الفيتو” في مجلس الأمن لإجهاض مشروع قرار جديد يطالب بوقف فوري لإطلاق النار بغزة، رغم تأييده من جانب الدول الـ14 الأخرى في المجلس.
وبـ”أشد العبارات” أدان المكتب الإعلامي استخدام الولايات المتحدة سلطة النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الذي صاغته الجزائر وقدمته الدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس.
ولفت إلى أنه “كان يطالب بوقف فوري ودائم لإطلاق النار، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق إلى قطاع غزة، الذي يواجه كارثة إنسانية شاملة وجريمة إبادة جماعية مستمرة على يد الاحتلال الإسرائيلي”.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة نحو 180 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.
وواصفا الفيتو الأمريكي بـ”المشين”، اعتبره المكتب الإعلامي “وصمة عار جديدة في السجل الأخلاقي للولايات المتحدة”.
وأضافت: “ويُعبّر بوضوح عن اصطفاف كامل مع آلة القتل الإسرائيلية، ودعم سياسي مباشر لجرائم الحرب التي تُرتكب بحق المدنيين الفلسطينيين، وفي مقدمتهم الأطفال والنساء والمرضى والمسنّون”.
ومحاولةً تبرير الفيتو، قالت القائمة بأعمال المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة دوروثي شيا، مساء الأربعاء: “لن ندعم أي إجراء لا يدين حماس.. أي قرار يقوض أمن حليفتنا الوثيقة إسرائيل هو قرار مرفوض تماما”، على حد زعمها.
ورأى المكتب الإعلامي أن ما صدر من “تبريرات وذرائع (أمريكية) لا يمكن فهمه إلا في سياق شرعنة الإبادة الجماعية وتأييد العدوان وتبرير التجويع والتدمير والقتل الجماعي”.
وأكد أن هذا يمثل “مخالفة فاضحة لكل الأعراف والمواثيق الدولية، وتحدٍّ سافر للقانون الإنساني الدولي ولقرارات الأمم المتحدة ومبادئ العدالة والإنصاف”.
وشدد على أن الفيتو الأمريكي “هو إسهام مباشر في جريمة الإبادة الجماعية الجارية (..) ويؤكد دور واشنطن في تعطيل أي مساعٍ دولية لوقف العدوان على السكان المدنيين، وإنقاذ حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان فلسطيني محاصرين في قطاع غزة، يُحرمون من الغذاء والماء والدواء تحت وابل القصف والتجويع”، وفق البيان.
ومنذ 18 عاما تحاصر إسرائيل غزة، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.
في المقابل، أشاد المكتب الإعلامي بـ”مواقف الدول التي دعمت مشروع القرار”.
ودعا المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى “التحرك الفوري والفاعل خارج إطار مجلس الأمن المعطل بفعل الفيتو الأمريكي”.
وزاد أن هذا التحرك يهدف إلى “إنقاذ أرواح الأبرياء في قطاع غزة، وفرض وقف فوري وشامل للعدوان الوحشي الإسرائيلي، وضمان تدفق آمن وكافٍ للمساعدات الإنسانية، ومحاسبة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق المدنيين”.
وسبق أن استخدمت واشنطن “الفيتو” في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، ضد مشروع قرار بشأن غزة، بداعي أن مطلب وقف إطلاق النار لم يكن مرتبطا بشكل مباشر بالإفراج الفوري وغير المشروط عن الأسرى الإسرائيليين.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
ومن أصل 15 دولة بمجلس الأمن، تمتلك خمس دول دائمة العضوية فقط سلطة “الفيتو” وهي: الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين.
والدول العشر غير دائمة العضوية بالمجلس حاليا هي: الجزائر، باكستان، بنما، كوريا، الدنمارك، سلوفينيا، سيراليون، الصومال، غيانا واليونان.