الإعلامي الحكومي: إسرائيل قصفت مستشفى شهداء الأقصى 11 مرة منذ بدء الإبادة
المكتب الإعلامي الحكومي وثق 11 استهدافا مباشرا داخل أسوار المستشفى، كان أولها في 10 يناير 2024، وآخرها اليوم، 4 يونيو 2025..

قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الأربعاء، إن الجيش الإسرائيلي استهدف مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة 11 مرة منذ بدء الإبادة على القطاع في 23 أكتوبر 2023، واصفا ذلك بأنه يمثل “جريمة ممنهجة” تستهدف القطاع الصحي.
وأوضح المكتب في بيان أن ” طائرات الاحتلال قصفت الأربعاء، سطح المبنى الرئيسي في مستشفى شهداء الأقصى مما ألحق أضراراً مادية”، مؤكداً أنها “جريمة صادمة ومروعة”.
ولفت إلى أن “هذا الاستهداف الإجرامي يأتي للمرة الحادية عشرة منذ بدء حرب الإبادة الجماعية، في تكرار ممنهج لجرائم القصف التي طالت المستشفى ذاته، وهو ما يعكس إصراراً واضحاً على استهداف البنية الصحية، وانتهاك القوانين الدولية التي تحظر المساس بالمرافق الطبية والفرق الصحفية والمدنيين”.
ووثق المكتب الإعلامي الحكومي سلسلة من الهجمات السابقة على المستشفى ذاته، بلغ عددها 11 استهدافًا مباشرًا داخل أسواره، كان أولها في 10 يناير/ كانون الثاني 2024، وآخرها اليوم، 4 يونيو/ حزيران 2025، ما يؤكد بحسب المكتب “وجود نية مبيّتة لتدمير ما تبقى من القدرة الصحية في القطاع”.
وأشار إلى أن الاستهداف الأخير طال سطح المستشفى 3 مرات بـ3 مسيّرات.
وأدان المكتب الاستهداف ووصفه بـ”العدوان الهمجي”، مؤكداً أن ” استهداف المستشفيات يمثل خرقاً فاضحاً لكافة المواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها اتفاقيات جنيف التي تُعنى بحماية المدنيين والمرافق الطبية زمن الحرب”.
وحمل “الاحتلال الإسرائيلي، ومعه الإدارة الأمريكية والدول المتواطئة، المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم المُمنهجة، التي تندرج ضمن سياسة واضحة لتدمير البنية الصحية”.
وطالب المكتب الإعلامي الحكومي، المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، ومنظماتها الإنسانية والحقوقية، “بالتحرك الفوري للجم العدوان ووقف هذه الجرائم التي ترقى إلى مستوى جرائم الحرب والإبادة الجماعية، وبتوفير حماية دولية عاجلة للمستشفيات والعاملين فيها في قطاع غزة”.
وحسب آخر حصيلة لوزارة الصحة بغزة، فإن 22 مستشفى من أصل 38 في القطاع خرجت عن الخدمة جراء الاستهدافات الإسرائيلية، وسط انهيار شبه كامل في النظام الصحي.
ومنذ بدئه الإبادة بالقطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عمد الجيش الإسرائيلي إلى استهداف مستشفيات غزة ومنظومتها الصحية، وأخرج معظمها عن الخدمة، ما عرض حياة المرضى والجرحى للخطر.
ويعاني قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية كارثية منذ أن أغلقت إسرائيل المعابر في 2 مارس/ آذار، مانعة دخول الغذاء والدواء والمساعدات والوقود، بينما يصعد جيشها حدة الإبادة الجماعية التي يرتكبها ضد سكان القطاع الفلسطيني.
وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 180 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال، فضلا عن دمار واسع.
وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون فلسطيني من أصل حوالي 2.4 مليون بالقطاع، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم.