سلطات الاحتلال تهدم منزلين فلسطينيين في سلوان بالقدس
بدعوى "البناء دون ترخيص"

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
هدمت السلطات الإسرائيلية، الأربعاء، منزلين في بلدة سلوان بالقدس الشرقية بدعوى “البناء دون ترخيص”.
وقال شهود عيان للأناضول، إن قوات من الشرطة الإسرائيلية رافقت طواقم من بلدية القدس الغربية لتنفيذ عملية الهدم في حي البستان بالبلدة.
وأضاف الشهود أن قوات من الشرطة الإسرائيلية اعتلت أسطح عدد من المنازل في محيط منطقة الهدم.
وأشاروا إلى أن الطواقم الإسرائيلية هدمت منزل راشد القيمري البالغة مساحته 40 مترا مربعا وكانت تقيم فيه عائلة من 5 أفراد.
كما هدمت السلطات الإسرائيلية منزل الفلسطينية أماني عودة في الحي نفسه، وفق الشهود ذاتهم.
وسبق للسلطات الإسرائيلية أن أنذرت العائلة بهدم منزلها ذاتيا إلا أن الأخيرة رفضت القرار.
وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في حي البستان خطر هدم منازلها بعد إعلان السلطات الإسرائيلية عزمها تحويل الأرض المقامة عليها إلى “حديقة توراتية”.
وجرى خلال الأشهر الماضية هدم العديد من منازل الفلسطينيين بحي البستان في بلدة سلوان.
وقالت منظمة “عير عميم” اليسارية الإسرائيلية المختصة بشؤون القدس، الأربعاء: “تعمل بلدية القدس على هدم حي البستان واستبداله بحديقة الملك، وهو مشروع يهدف إلى إيجاد تواصل جغرافي بين المستوطنات في قلب سلوان”.
وأضافت في منشور على منصة إكس: “منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، هدمت البلدية حوالي ربع منازل حي البستان، بما في ذلك المركز الجماهيري الذي كان يخدم حوالي 1500 من سكان الحي”.
ويضم حي البستان نحو 80 منزلا فلسطينيا.
ومنذ بداية 2024، صعدت السلطات الإسرائيلية ممارستها التمييزية ضد الفلسطينيين بالقدس الشرقية، وهدمت عشرات المنازل والمنشآت هناك.
وتقول مؤسسات حقوقية فلسطينية وإسرائيلية ودولية إن السلطات الإسرائيلية تقيد البناء الفلسطيني بمدينة القدس الشرقية في محاولة للحد من عدد السكان الفلسطينيين.
في المقابل، تشير تلك المؤسسات إلى التزايد الكبير في الرخص الممنوحة لبناء المستوطنات الإسرائيلية على أراضي المدينة التي يعتبرها الفلسطينيون عاصمة دولتهم المأمولة.
وحسب تقرير صادر عن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، نفذت إسرائيل خلال أبريل/ نيسان الماضي 73 عملية هدم في الضفة الغربية استهدفت 152 منشأة، بينها 96 منزلا مأهولا و10 غير مأهولة، إضافة إلى 34 منشأة زراعية.
ومنذ بدئها حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023، تكثف إسرائيل جرائمها لضم الضفة الغربية المحتلة إليها، لا سيما عبر الهدم وتهجير الفلسطينيين وتوسيع الاستيطان، وفق السلطات الفلسطينية.
وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 973 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا، وفق معطيات فلسطينية.
فيما ترتكب إسرائيل، بدعم أمريكي، إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير التهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 179 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال.