مقترح ويتكوف: الاحتلال يترقب ردا جديدا من حماس .. وقناة الغد تكشف ملامح الرد
لأول مرة منذ توليه رئاسة فريق التفاوض الإسرائيلي، أجرى رون ديرمر اتصالًا مباشرًا مع رئيس وزراء قطر لبحث صفقة الأسرى، في وقت تأمل فيه واشنطن أن تقدّم حماس ردًا جديدًا على مقترح ويتكوف يتسم بـ"مرونة كافية" لإعادة المفاوضات إلى مسارها.

تترقب تل أبيب تسليم حركة حماس ردًا محدثًا على المقترح الأميركي لصفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفي هذا السياق، أجرى رئيس طاقم المفاوضات الإسرائيلي، الوزير رون ديرمر، أول اتصال مباشر له مع رئيس وزراء قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، مساء الثلاثاء.
وقالت القناة 12 الإسرائيلية، في نشرتها المسائية، إن “الولايات المتحدة تأمل أن تسلّم حماس في الأيام القريبة القادمة ردًا جديدًا من شأنه تقريب موقفها من مقترح (المبعوث الأميركي، ستيف) ويتكوف الجديد”. ونقلت القناة عن مصادر وصفتها بـ”المطلعة” أن “الجهود مستمرة خلف الكواليس بهدف إحداث ليونة تسمح بالإعلان على الأقل عن حدوث تقدم في المفاوضات”.
وتابعت القناة أن “الهدف هو مراجعة الصيغة والبنود مجددًا، بحيث يتم في الأيام القادمة تحويل نسخة معدلة من المقترح إلى ويتكوف، ليتمكن من التشاور بشأنها مع الجهات المعنية في إسرائيل”، مشيرة إلى أن قناة الاتصال الرئيسة بين ويتكوف وحركة حماس، رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني بشارة بحبح، لا يزال في الدوحة.
في المقابل، أفاد موقع “واللا” بأن الوزير ديرمر، الذي يرأس فريق التفاوض الإسرائيلي، تحدث هاتفيًا مع رئيس وزراء قطر ووزير خارجيتها، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نهاية الأسبوع الماضي، وناقش معه ملف صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة.
ولفت التقرير إلى أن هذه المحادثة هي الأولى من نوعها منذ أن تم تعيين ديرمر في هذا المنصب قبل نحو أربعة أشهر. ونقل الموقع عن مصدر مطّلع أن الاتصال “جاء لإنهاء حالة ‘الهاتف المقطوع’ بين الطرفين، والتأكد من أن رئيس الوزراء القطري يفهم الموقف الإسرائيلي بشكل مباشر قبل حديثه مع قادة حماس في الدوحة”.
وبعد الاتصال، التقى آل ثاني مع قيادات حماس في قطر وبحث معهم تطورات المفاوضات. وكانت حماس قد أعلنت نهاية الأسبوع الماضي أنها “مستعدة لبدء محادثات فورية غير مباشرة حول النقاط الخلافية بشأن صفقة الأسرى ووقف إطلاق النار.
مصادر للغد: حماس تراجعت عن عدد من نقاط الخلاف بشأن مقترح ويتكوف
كشفت مصادر لقناة الغد الإخبارية، أن حركة حماس تراجعت عن العديد من نقاط الخلاف التي وردت في ردها على مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقالت المصادر للغد، إن حماس وافقت على مقترح ويتكوف بشرط أن يحتوي على بعض التعديلات.
وأوضحت المصادر أن أهم هذه التعديلات تمثلت في أنه بعد الفترة الأولى الممتدة لستين يوما، وتحت رعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر، ستتواصل المفاوضات دون انقطاع حتى التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل ودائم.
وأشارت المصادر أن التعديلات تشمل أيضا أنه يتم دخول المساعدات فور الإعلان عن الاتفاق إلى جميع مناطق قطاع غزة بدون قيود من خلال منظمات الأمم المتحدة والهلال الأحمر, على أن تتضمن كميات كافية من مختلف أنواع المساعدات.
وقالت المصادر إن حماس طلبت إنه فور الإعلان عن الاتفاق تعود القوات الإسرائيلية خلال أسبوع إلى ما كان عليه الوضع قبل 2 مارس/آزار 2025 .
كما طلبت حماس وفقا للمصادر أنه فور الإعلان عن الاتفاق، تتولى لجنة مهنية مستقلة إدارة كافة شئون قطاع غزة وتتمتع بكافة الصلاحيات.
منصور: مشروع قرار جزائري في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، إن المجموعة العربية في الأمم المتحدة لن تقبل أن يبقى مجلس الأمن ومنظمات الأمم المتحدة “مشلولة”.
وأكد منصور خلال مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، أن مجلس الأمن تقع على عاتقه مسؤولية وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وفضح مرتكبي الجرائم بحق الفلسطينيين والدعوة لمحاسبتهم، مشيرا إلى أن الاحتلال يستهدف المدنيين ويمنعهم من الوصول إلى مراكز تقديم المساعدات.
وقال منصور: “ليس لإسرائيل أن تقرر مستقبل شعوب الشرق الأوسط، وخاصة الشعب الفلسطيني. نحن، الشعب، من سيقرر مستقبله، بدعم ومساندة الغالبية العظمى من الدول”.
وأشار منصور إلى مشروع قرار صاغته الجزائر بالتنسيق مع بقية الدول غير الدائمة العضوية بمجلس الأمن، لوقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية، وقال: “بدأت الأمور تتحرك في مجلس الأمن، ووصلت إلى مستوى مشروع قرار، تم تبنيه والموافقة عليه من قبل مجموعة الدول العشر المنتخبة، وتواصوا مع بقية أعضاء المجلس”.