صادرات إيران النفطية إلى الصين تتراجع وسط عقوبات وتراجع الطلب

تدفقات النفط الخام والمكثّفات من إيران إلى الصين ارتفعت قليلاً عن مستوى 1.1 مليون برميل يومياً في مايو

وكالات – مصدر الإخبارية

تشحن إيران كميات أقل من النفط إلى الصين، حيث أعاق تشديد العقوبات الأميركية شحنات الدولة العضو في “منظمة الدول المصدرة للنفط” (أوبك)، بالتزامن مع انخفاض طلب مصافي التكرير في أكبر مستورد للوقود الأحفوري في العالم.

وتُظهر البيانات الأولية أن تدفقات النفط الخام والمكثّفات من إيران إلى الصين ارتفعت قليلاً عن مستوى 1.1 مليون برميل يومياً في مايو، أي أقل بحوالي 20% مقارنة بالعام الماضي، بحسب تقديرات شركة “فورتيكسا” (Vortexa Ltd) المستندة إلى بيانات تتبع السفن.

وتخضع هذه الأرقام للتعديل لاحقاً، نظراً لصعوبة تتبع الشحنات بشكل دقيق، خاصة مع قيام ناقلات النفط بشكل متزايد بإطفاء أجهزة التتبع الخاصة بها.

عقوبات أميركية أكثر صرامة

استهدفت الولايات المتحدة وحلفاؤها صادرات النفط الإيرانية رداً على برنامج طهران النووي، في ظل مؤشرات على وصول المحادثات النووية إلى طريق مسدود.

لا تُظهر البيانات الرسمية الصينية أي واردات نفطية من إيران، إذ غالباً ما يُعاد تصنيف النفط الإيراني على أنه قادم من ماليزيا، بعد عمليات نقل من سفينة إلى أخرى تتم في المياه قبالة جنوب شرق آسيا، لإخفاء مصدره الأصلي.

وقالت إيما لي، كبيرة محللي السوق في الشركة، إن العقوبات الأميركية الأكثر صرامة تضغط على سلاسل الإمداد، وتثير مخاوف بشأن استقرار التدفقات.

وأضافت أن هناك أيضاً ضعفاً في الطلب، “يرجع بشكل أساسي إلى تأخر صيانة المصافي الموسمية، التي من المتوقع الآن أن تمتد حتى يوليو”.

المصافي المستقلة تفضّل النفط الأرخص

تُعد المصافي المستقلة في الصين، المعروفة باسم “مصافي أبريق الشاي”، أكبر المشترين للنفط الإيراني، نظراً للأسعار المخفّضة التي تتيح لها حماية هوامش أرباحها الضئيلة.

ومع ذلك، تعمل هذه المصافي حالياً بمعدلات تشغيل تقترب من أدنى مستوياتها القياسية.

كما كانت قد خزّنت كميات أكبر من النفط في وقت سابق هذا العام، ما قلّل من حاجتها للشراء في مايو، بحسب “فورتيكسا”.

وتقول إيما لي إن هبوط أسعار الخامات المنافسة، بما في ذلك الخامات الروسية مثل “سوكول” و”نوفوي بورت”، ساهم أيضاً في إزاحة النفط الإيراني من السوق.