دلياني: استمرار جرائم الاحتلال في غزة تُشرعن الإبادة الجماعية وتُهدد أسس القانون الدولي

ما يجري في غزة يُعيد تشكيل معايير الحروب في عالمنا المعاصر

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح: “لقد غدت غزة اليوم مختبراً مُعلناً لإفناء الإنسان بوسائل التجويع الابادي والقصف التدميري، حيث تتقاطع أدوات جرائم الاحتلال لتُنتج مشهداً صارخاً لإبادة جماعية تُنفّذ تحت سمع وبصر العالم.”*

وأضاف دلياني: “ما يزيد عن مليونين ومئة ألف فلسطيني وفلسطينية يعيشون اليوم تحت حصار خانق تُصنفه تقارير الأمم المتحدة كخطر وشيك لمجاعة إبادة جماعية تطال كل رجل وامرأة وطفل، في ظل سياسات إسرائيلية توظف جريمة حرمان المدنيين من الغذاء والدواء كأداة حرب استراتيجية.”

وتابع القيادي الفتحاوي: “ما يجري في غزة يُعيد تشكيل معايير الحروب في عالمنا المعاصر. عسكرة المساعدات الإنسانية، وتطبيع استخدام التجويع كسلاح، والاستهداف العلني للبنية المجتمعية المدنية، جميعها عناصر تُقوّض البنيان القانوني الدولي الذي شُيّد عقب الحرب العالمية الثانية، وتبعث برسالة خطيرة مفادها أن الإبادة الجماعية بالتجويع يمكن أن تُرتكب دون أن تُقابل بردع دولي فعّال.”

وأكّد دلياني: “إنّ تقاعس المجتمع الدولي عن مواجهة هذه الجرائم الإبادية الإسرائيلية لا يُهدّد حياة شعبنا الفلسطيني فحسب، بل يُكرّس سابقة خطيرة تُمهّد لشرعنة أنماط جديدة من الحروب الإبادية على الصعيد العالمي. إنّ معركتنا من أجل العدالة مستمرة بلا هوادة، والمجتمع الدولي مُلزم، قانونياً وأخلاقياً، بالتحرّك العاجل لتفكيك منظومة الإفلات من العقاب التي تُرسّخها دولة الاحتلال جهاراً أمام أنظار العالم.”