صحة غزة: إسرائيل تمنع دخول أكثر من 3 آلاف شحنة صحية

مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش: مستشفيات غزة تواجه أوضاعا "بائسة" نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية

متابعات – مصدر الإخبارية

قال مدير عام وزارة الصحة في غزة منير البرش، الأحد، إن إسرائيل تمنع نحو 3 آلاف شاحنة محملة بالتجهيزات الصحية من دخول القطاع، في وقت تواصل فيه ارتكاب إبادة جماعية بدعم أمريكي بالقطاع المحاصر.

وأوضح البرش، في بيان، أن مستشفيات غزة تواجه أوضاعا “بائسة” نتيجة النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية.

وأشار إلى أن “سلطات الاحتلال تواصل منع دخول نحو 3000 شاحنة تحتوي على تجهيزات صحية عالقة في مدينة العريش المصرية”.

وأضاف أن “منع دخول الأدوية والمطعومات أسهم في نشر الأمراض المعدية والأوبئة”.

وأكد أنه “تم رصد انتشار أمراض مثل الإسهال الحاد، والتهاب السحايا، إلى جانب تفشي انعدام الأمن المائي، حيث يعاني 90 بالمئة من سكان القطاع من انعدام الأمن المائي”.

وفي سياق متصل، اتهم البرش إسرائيل باستخدام “آلية توزيع المساعدات” الجديدة كـ”مصائد للقتل الجماعي وأداة للتهجير القسري”، بعد تكرار حوادث إطلاق النار على فلسطينيين أثناء تجمعهم قرب نقاط توزيع الغذاء.

ومنذ الثلاثاء الماضي، قتل الجيش الإسرائيلي 49 فلسطينيا وأصاب 305 آخرين في موقعي توزيع مساعدات بقطاع غزة، وفق أحدث بيانات صادرة عن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وسجل، منذ فجر الأحد، مقتل 32 فلسطينيا وإصابة أكثر من 250 آخرين، بينهم عشرات الحالات الخطيرة، في مدينة رفح ووسط القطاع، فيما قتل 17 آخرون خلال الأيام الماضية أثناء توزيع المساعدات في الموقعين نفسيهما.

وبتجويع متعمد يمهد لتهجير قسري، وفق الأمم المتحدة، دفعت إسرائيل 2.4 مليون فلسطيني في غزة إلى المجاعة، بإغلاقها المعابر لأكثر من 90 يوما بوجه المساعدات الإنسانية ولاسيما الغذاء، حسب المكتب الإعلامي الحكومي بالقطاع.

وبعيدا عن إشراف الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية الدولية، بدأت تل أبيب منذ 27 مايو/أيار الماضي، تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر ما يُعرف بـ”مؤسسة غزة للإغاثة الإنسانية”، وهي جهة مدعومة إسرائيليا وأمريكيا، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة.

ويجري توزيع المساعدات في ما تسمى “المناطق العازلة” جنوبي غزة، وسط مؤشرات متزايدة على فشل هذا المخطط؛ إذ توقفت عمليات التوزيع بشكل متكرر بسبب تدفق أعداد كبيرة من الجائعين، فضلا عن إطلاق القوات الإسرائيلية النار على الحشود، ما خلف قتلى وجرحى في صفوف المدنيين.

كما أن الكميات الموزعة توصف بأنها شحيحة ولا تفي بمتطلبات مئات الآلاف من الجائعين في القطاع.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 178 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.