مسؤول في حزب حريدي: التهديدات بإسقاط حكومة نتنياهو ليست مجرد كلام

ستُفكك خلال الدورة الحالية

القدس المحتلة- مصدر الإخبارية

قال مسؤول في حزب حريدي، مساء اليوم الأحد، إن التهديدات بإسقاط حكومة بنيامين نتنياهو ليست مجرد كلام فارغ.

وأضاف: “وإذا لم يتم تقديم صيغة قانون جاهزة حتى يوم الثلاثاء – فإن حكومة نتنياهو ستُفكك خلال الدورة الحالية”.

وأكد المسؤول في حزب “أغودات يسرائيل” أنه “لا جدوى من الانتظار للدورة القادمة، لأن الميزانية القادمة لن تُمرر على أي حال”.

ويخلق تجنيد “الحريديم” أزمة حقيقية في إسرائيل، فالدعوات لإرغامهم على الانضمام لصفوف الجيش، خلقت أزمة لنتنياهو، الذي طالب بتأجيل تنفيذ قرار التجنيد، بينما تتمسك الأحزاب الدينية بعدم تنفيذ القانون وتهدد بسحب الثقة من حكومته.

وتقوم معركة طاحنة بين الحكومة الإسرائيلية وطائفة الحريديم المتطرفة الذين يمثلون 13.6% من السكان (1,335,000) ويرفضون الخدمة العسكرية، إذ تبلغ نسبة الشباب لديهم 58% من شباب الكيان.

ويواصل الحريديم احتجاجاتهم ضد الخدمة في الجيش عقب قرار المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) الصادر في 25 يونيو/ حزيران 2024، بإلزامهم بالتجنيد ومنع تقديم المساعدات المالية للمؤسسات الدينية التي يرفض طلابها الخدمة العسكرية.

ويعلو صوت كبار الحاخامات، الذين ينظر إلى أقوالهم باعتبارها فتوى دينية للحريديم، بالدعوة إلى رفض التجنيد، بل و”تمزيق” أوامر الاستدعاء.

ويشكل “الحريديم” نحو 13 بالمئة من سكان إسرائيل البالغ عددهم 10 ملايين نسمة، ويرفضون الخدمة العسكرية بدعوى تكريس حياتهم لدراسة التوراة، مؤكدين أن الاندماج في المجتمع العلماني يشكل تهديدًا لهويتهم الدينية واستمرارية مجتمعهم.

وعلى مدى عقود، تمكن أفراد الطائفة من تفادي التجنيد عند بلوغهم سن 18 عامًا، عبر الحصول على تأجيلات متكررة بحجة الدراسة في المعاهد الدينية، حتى بلوغهم سن الإعفاء من الخدمة، والتي تبلغ حاليا 26 عاما.

وتتهم المعارضة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالسعي لإقرار قانون يعفي “الحريديم” من التجنيد، استجابة لمطالب حزبي “شاس” و”يهدوت هتوراه” المشاركين في الائتلاف الحكومي، بهدف الحفاظ على استقرار حكومته ومنع انهيارها.

اقرأ/ي أيضًا: صحيفة عبرية: إسرائيل تفقد الشرعية الدولية بحربها على غزة