نقطة التوزيع الأميركية برفح.. رحلة معاناة وموت للحصول على المساعدة

غزة_خاص شبكة مصدر الاخبارية:
قضى الفلسطيني سعيد الجماصي يوماً كاملاً قرب مفترق “فش فرش” في منطقة المواصي قبل التحرك إلى ما بعد دوار العلم برفح للحصول علي مساعدة إنسانية من نقطة التوزيع الأميركية برفح.
ويقول الجماصي الذي يعيش في شمال قطاع غزة لشبكة مصدر الاخبارية إن “الذهاب إلى النقطة الأميركية عبارة عن رحلة من المعاناة بسبب طول المسافة التي يتم قطعها، والمخاطرة بالاقتراب من دبابات جيش الاحتلال الإسرائيلي”.
ويضيف أنه “يتوجب للحصول على المساعدة الدخول في سباق مع الزمن للحصول على المساعدة في ظل الأعداد الكبيرة التي تتجه للحصول على المساعدات في ظل المجاعة التي يعاني منها السكان”.
ويشير إلى أن”الجهات الأميركية تقوم بوضع المساعدات من خلال مشاتيح على الأرض ويقوم بعد ذلك الفلسطينين بأخذها”.
ويلفت إلى أن “طريق العودة إلى شمال القطاع محفوفة بالمخاطر بسبب انتشار قطاع الطرق واللصوص”.
ويؤكد أن” انتشار الجوع بغزة اوصل السكان لنقطة اللاعودة للحصول على طعام أطفالهم”.
وتشرف على النقطة المدعومة من إسرائيل والولايات المتحدة “مؤسسة غزة الإنسانية”.
وحدد الجيش الإسرائيلي 4 نقاط لتوزيع المساعدات عبر هذه المؤسسة، منها 3 جنوب القطاع وواحدة في محور نتساريم (وسط) الفاصل بين جنوب القطاع وشماله.
وعن رحلة المعاناة، يقول الفلسطيني عبد الداعور إن موجودة في منطقة خالية من أي مظاهر الحياة نتيجة الدمار الواسع بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية هناك.
ويضيف لشبكة مصدر أن الذاهبون لأخذ المساعدات يضطرون للمشي لساعات طويلة وسط التعب والجوع والعطش.
ويشير إلى أن عدد من الفلسطينيين قتلوا وأصيبوا برصاص نيران دبابات الاحتلال ولا يمكن مساعدتهم لأن الاحتلال لا يسمح لمركبات الإسعاف الدخول للمنطقة.
وتمنع إسرائيل منذ الثاني من آذار/مارس الماضي، دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة، قبل أيام من استئناف عملياتها العسكرية في الحرب المستمرة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
وحذرت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة مراراً وتكراراً من كارثة إنسانية متفاقمة يتعرض لها 2,4 مليون نسمة وسط تناقص في الامدادات المتوافرة من وقود وأدوية وطعام ومياه صالحة للشرب.
ويعتبر معبر كرم أبو سالم السبيل الوحيد لدخول المساعدات إلى قطاع غزة، خصوصا مع إغلاق معبر رفح عند الحدود بين غزة ومصر والذي سيطرت عليه القوات الإسرائيلية في ربيع 2024.
اقرأ المزيد: حماس: نبحث مخطط ويتكوف وطالبنا واشنطن بضمانات لإنهاء الحرب