أسعار النفط تهبط مع عودة التوترات التجارية وسط ترقب قرار “أوبك+”
أسعار الخام تقلص خسائرها بعد إشارة ترمب إلى انفتاحه على التحدث إلى الرئيس الصيني

تراجعت أسعار النفط بعد جلسة متقلبة، وسط تقييم التجار للإشارات المختلطة حول مصير المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
تحركت عقود خام غرب تكساس الوسيط في نطاق يناهز دولارين قبل أن تغلق منخفضة بشكل طفيف بالقرب من مستوى 61 دولاراً للبرميل. وتراجعت العقود بعد أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إن الصين انتهكت الهدنة التجارية، وهدّد بتشديد القيود المفروضة على قطاعها التكنولوجي، ما أعاد المخاوف من أن تؤدي حرب الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم إلى الإضرار بالطلب على النفط. لكن أسعار الخام قلّصت خسائرها لاحقاً بعدما أعرب ترمب عن انفتاحه على التحدث إلى الرئيس الصيني شي جين بينغ.
في الوقت نفسه، أفادت تقارير بأن تحالف “أوبك+” يدرس زيادة إنتاجه بأكثر من 411 ألف برميل يومياً في يوليو، في إطار سعيه للاستحواذ على حصة أكبر من السوق، وفق ما أوردته بلومبرغ. ومن شأن زيادة التحالف الإنتاج، بوتيرة أسرع من المتوقع، أن تعزز التوقعات بحدوث فائض في المعروض خلال العام الحالي.
وقال محللو “سيتي غروب” ومن بينهم فرانشيسكو مارتوتشيا، في مذكرة، إن “أساسيات سوق النفط العالمية لا تزال هشة إلى حد ما في الوقت الحالي، ومن المرجّح أن تزداد ضعفاً في وقت لاحق من هذا العام مع نمو المعروض من خارج (أوبك) واستمرار تراكم المخزونات ولو بوتيرة معتدلة”. وأضافوا أن المخاطر الجيوسياسية المرتبطة بروسيا وإيران تواصل دعم الأسعار في ظل الظروف المادية ضعيفة.
ضغوط من المضاربين ومؤشرات قوة قريبة المدى
ومن جانب آخر، أظهرت بيانات من “بريدجتون ريسيرش غروب” أن مستشاري تداول السلع، الذين يميلون إلى تضخيم تقلبات الأسعار، زادوا مراكزهم البيعية لتبلغ 91% من إجمالي مراكزهم في عقود “برنت” يوم الجمعة، مقارنة بنحو 70% يوم 29 مايو.
ورغم ذلك، تُظهر بعض المؤشرات قوة في السوق على المدى القريب. إذ كان عقد الشهر الأقرب استحقاقاً من خام غرب تكساس الوسيط يُتداول بسعر أعلى من العقد التالي بأكثر بنحو 93 سنتاً للبرميل، ما يمثل أكبر علاوة منذ مطلع يناير.
اضطرابات في ليبيا وكندا تدعم الأسعار
هددت الحكومة الليبية في الشرق بتقليص إنتاج النفط وصادراته احتجاجاً على اقتحام مسلحين لمقر المؤسسة الوطنية للنفط. وقالت “سيتي” إن وقف الإنتاج قد يؤدي إلى خسارة 600 ألف برميل يومياً لمدة شهر.
وفي كندا، تُهدد حرائق الغابات نحو 9% من إنتاج البلاد من الخام، مع توسع الحرائق في منطقة الرمال النفطية في ألبرتا، ما يقدم دعماً إضافياً للأسعار.