ترامب: اتفاق وقف إطلاق النار في غزة “قريب جداً” والإعلان خلال ساعات

وكالات – مصدر الإخبارية

ذكر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الجمعة أنه يعتقد أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بات قريبا جدا، مشيرا إلى أنه سيعلن عن تفاصيله خلال الجمعة أو ربما السبت.

وقال ترامب للصحافيين خلال مؤتمر صحفي في المكتب البيضوي “هم قريبون جدا من اتفاق حول غزة”، مضيفا “سنبلغكم (التطورات) خلال اليوم أو ربما غدا (السبت). لدينا فرصة للتوصل إلى اتفاق”.

ومن جانبها، قالت حركة حماس في بيان لها الجمعة إنها تجري مشاورات مع “القوى والفصائل الفلسطينية حول مقترح وقف إطلاق النار الذي تسلمته مؤخرا من ويتكوف عبر الوسطاء”؛ حسبما جاء في البيان.

يأتي ذلك غداة إعلانها استلام مقترح ويتكوف الجديد، على أن “تقوم بدراسة هذا المقترح بمسؤولية وبما يحقق مصالح شعبنا وإغاثته وتحقيق وقف إطلاق النار الدائم في القطاع”.

وأعلنت حماس الأربعاء، أنها توصلت إلى اتفاق مع ويتكوف، على “إطار عام” يحقق وقفًا دائمًا لإطلاق النار في قطاع غزة، وانسحابًا كاملًا لقوات الاحتلال، وضمان تدفق المساعدات، وتشكيل لجنة مهنية لتولي إدارة شؤون القطاع.

وأبلغ رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الخميس عائلات أسرى محتجزين في غزة، بقبول تل أبيب المقترح الجديد لويتكوف.

ما تفاصيل المقترح الأميركي الجديد؟

وينصّ المقترح الذي قدّمه ويتكوف، وسلم إلى إسرائيل وحماس، على وقف لإطلاق النار لمدة 60 يومًا، يتم خلالها إطلاق سراح 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثمانًا من قتلى الحرب، وذلك على مرحلتين خلال أسبوع واحد.

وتشير التقديرات الإسرائيلية والتصريحات الصادرة عن نتنياهو خلال اليومين الماضيين، إلى أن 20 أسيرًا إسرائيليا لا يزالون على قيد الحياة، فيما يُعتقد أن نحو 38 آخرين قتلوا خلال الأسر أو الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وخلال فترة وقف إطلاق النار، ستُجرى مفاوضات على مبادئ إنهاء الحرب، وفي حال تم التوصل إلى اتفاق، يُفرج عن باقي الأسرى الأحياء والجثث. أما في حال فشل المفاوضات، فإن لإسرائيل، بحسب المقترح، “الحق” في استئناف الحرب، أو تمديد وقف إطلاق النار مقابل إطلاق سراح دفعات إضافية من الأسرى.

كما يشمل المقترح استئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية، مع الإفراج عن أسرى فلسطينيين وفق الآليات السابقة. وستتراجع القوات الإسرائيلية إلى مواقع ما قبل استئناف الحرب في 18 آذار/ مارس الماضي، ما يعني البقاء على محور صلاح الدين “فيلادلفيا”، مع الانسحاب من محور “موراغ”.

وذكرت تقارير إسرائيلية الخميس، أن المقترح الأميركي الجديد يتضمن تعهدًا من قبل ترامب بأن تكون المفاوضات بشأن وقف دائم للحرب “جدية”، لكنه لا يتضمن أي ضمان لإنهاء الحرب بشكل كامل.

وبحسب التقارير، يشمل المقترح انسحابًا إسرائيليًا تدريجيًا من مناطق احتلت بعد استئناف الحرب، في إطار ترتيبات الأيام الأولى من الاتفاق. كما أشار التقرير إلى “ثغرة محتملة” تتيح لإسرائيل مواصلة إدارة توزيع المساعدات عبر الشركات الأميركية، إذ ينص المقترح فقط على إشراف أممي دون تحديد أماكن وآليات التوزيع.

وفي حال قبول المقترح رسميا من الطرفين، ستنطلق مفاوضات غير مباشرة في الدوحة لصياغة البنود النهائية. ومع أن بند استئناف المساعدات يشكل نقطة خلافية من جهة إسرائيل، إلا أن المقترح يفتح بابًا جديًا، بحسب ويتكوف، أمام حل طويل الأمد يشمل “وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار، ثم تسوية دائمة تُنهي النزاع”، وفق تعبيره.

اقرأ/ي أيضاً: الإدارة الأمريكية تستأنف ضد قرار محكمة فيدرالية بتجميد رسوم ترامب