نتنياهو ينهي جلسة أمنية مصغرة لبحث صفقة أسرى بغزة
القناة "12" العبرية الخاصة قالت إن الاجتماع عقد بحضور وزراء الدفاع والخارجية والمالية والأمن القومي

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
اختتم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، اجتماعا أمنيا مصغرا خصص لمناقشة صفقة تبادل أسرى محتملة مع الفصائل الفلسطينية بقطاع غزة، وفق إعلام عبري.
وذكرت القناة 12 العبرية الخاصة، أن نتنياهو عقد جلسة أمنية مصغرة لمناقشة ملف صفقة تبادل أسرى محتملة بحضور عدد من أعضاء الحكومة، بينهم وزراء الدفاع يسرائيل كاتس، والخارجية جدعون ساعر، والمالية بتسلئيل سموتريتش، والأمن القومي إيتمار بن غفير.
وأضافت أن الجلسة رُفعت بعد نحو 3 ساعات من انطلاقها، دون أن تذكر تفاصيل بشأن مخرجاتها.
لكن القناة ادعت في وقت سابق اليوم أن نتنياهو أبلغ عائلات الأسرى الإسرائيليين بأن تل أبيب وافقت على المقترح الجديد للمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف.
وقال نتنياهو، وفق القناة، للعائلات أيضا إنه “غير واثق بأن حماس ستوافق عليه”.
ادعاء نتنياهو يأتي رغم إعلان “حماس” بوقت سابق اليوم تلقيها المقترح من الوسطاء وأنها “تدرسه بمسؤولية” بما يحقق مصلحة الشعب الفلسطيني ويسهم بإغاثته ويحقق وقف إطلاق نار دائم، في إشارة إلى مرونتها السياسية، مقابل تشكيك متكرر من جانب نتنياهو الذي يتهمه خصومه بعرقلة أي تقدم.
في المقابل، نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مسؤولين لم تسمهم، قولهم إن “حماس قد تجد صعوبة في قبول المقترح، لكونه لا يتضمن وقفا شاملا لإطلاق النار ولا انسحابا كاملا للجيش من القطاع”.
ووفق الهيئة، يتضمن المقترح وقفا لإطلاق النار لمدة 60 يوما، والإفراج عن 10 أسرى إسرائيليين خلال الأسبوع الأول من سريانه، على مرحلتين: اليوم الأول واليوم السابع، دون تقديم تل أبيب ضمانات لوقف دائم للحرب.
وأعربت مصادر أمريكية لهيئة البث عن تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى اتفاق قريب، ربما مطلع الأسبوع المقبل، يشمل وقف إطلاق نار وإطلاق سراح أسرى.
وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأكدت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يصر على صفقات جزئية ويتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 177 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.