جنوب افريقيا: إحياء الذكرى الـ 77 للنكبة والذكرى الـ80 لتأسيس جامعة الدول العربية

وحضر الفعالية، نائب وزير العلاقات الدولية والتعاون تاندي ماراكا، ومجموعة السفراء العرب، وحشد من السفراء الأجانب، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلون عن الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني.

بريتوريا – مصدر الإخبارية

 أحيت اليوم سفارة دولة فلسطين لدى جمهورية جنوب أفريقيا، بالتعاون مع مكتب جامعة الدول العربية الذكرى الـ77 للنكبة، والـ80 لتأسيس جامعة الدول العربية في العام 1945.

وحضر الفعالية، نائب وزير العلاقات الدولية والتعاون تاندي ماراكا، ومجموعة السفراء العرب، وحشد من السفراء الأجانب، وأعضاء السلك الدبلوماسي، وممثلون عن الأحزاب السياسية ومؤسسات المجتمع المدني.

وفي كلمتها، استعرضت سفيرة فلسطين لدى جنوب افريقيا حنان جرار أهم محطات المعاناة الفلسطينية منذ النكبة، وما رافقها من جرائم ضد الإنسانية، شملت المجازر واقتلاع لأبناء شعبنا، وتدمير لمدن وقرى، مشيرة الى أن النكبة ما تزال مستمرة الى يومنا هذا عبر حرب لإبادة الجماعية ضد أبناء شعبنا في غزة.

كما تناولت في كلمتها تفاصيل حرب الابادة التي يتعرض لها شعبنا خاصة في قطاع غزة، استمرارا لمسلسل النكبة، فيما اثنت على مواقف شعوب العالم المتضامنة مع فلسطين، وخاصة جنوب أفريقيا الريادي في التضامن مع شعبنا، والذي تجلى برفع قضايا على إسرائيل ورموزها أمام المحاكم الدولية، الأمر الذي أيقظ الضمير الدولي، ووضع حدا لازدواجية المعايير، وأنهى صورة إسرائيل كدولة فوق القانون الدولي.

من ناحيتها، أشارت ماراكا في كلمتها، الى استمرار دعم جنوب أفريقيا للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، مستنكرة حرب الإبادة الجماعية في غزة، والتي تأتي استمرارا لسبعة وسبعين عاما من معاناة الفلسطينيين من الظلم، ونكران الحقوق، ومنع أصحاب الأرض من العودة إليها حسب ما كفلته لهم المواثيق والأعراف الدولية.

وركز ممثل جامعة الدول العربية السفير رياض العكبري في كلمته على دور جامعة الدول العربية في العمل العربي المشترك منذ تأسيسها، وكيف أصبحت فلسطين القضية المركزية الأولى للامة العربية.

وأكد أن النكبة تعد واحدة من أحلك الصفحات في تاريخ البشرية، حيث تم تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين قسرا من أرضهم، ودمرت مدن وقرى بأكملها.

وقال “ارتكبت هذا التطهير العرقي ميليشيات صهيونية متطرفة، انه نفس مخطط اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم، ونفس القتلة الذين يواصلون الاحتلال والابادة الجماعية والتطهير العرقي، وينشرون الدمار والقتل والتجويع والمعاناة في فلسطين حتى يومنا هذا”.

كما تم تقديم كلمة متلفزة للأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط أكد فيها أن الجامعة حقيقة فرضتها الجغرافيا والتاريخ المشترك العربي، وهي أيضا تجسيد لتيار عاطفي جارف لدى الشعوب العربية تبلور في منتصف القرن الماضي وظل متدفقاً هادراً حتى يومنا هذا.

وأوضح أن الجامعة بقيت، عبر ثمانين عاما، صوتا جامعاً للعرب، وواكبت خروجهم من زمن الاستعمار إلى فضاء التحرر الوطني، ورافقت الرحلة الصعبة للمنطقة العربية في زمن الاستقطاب الدولي الحاد والحرب الباردة، وظلت حصنا حصينا للدفاع عن القضية العادلة التي حظيت بإجماع عربي لا يرقى إليه شك عبر العقود، وهي قضية فلسطين التي تتعرض اليوم لأخطر تحدٍ وأشد تهديد، ينذر بتصفيتها وتقويض أركانها.

وتخللت الفعالية عروض، منها فيلم قصير عن النكبة، وآخر عن جامعة الدول العربية، بالإضافة إلى عرض فني من التراث السياسي للبلد المضيف.