المجلس التنفيذي للألكسو يصادق على مجموعة من القرارات لصالح فلسطين
جاء ذلك في ختام أعمال الدورة العادية الـ123، والتي عقدت في مقر المنظمة بالعاصمة التونسية، تونس، بمشاركة رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة "الإيسيسكو" وعضو المجلس التنفيذي لمنظمة "الألكسو" عن دولة فلسطين دوّاس دوّاس.

صادق المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم “الألكسو” على مجموعة من القرارات الخاصة بفلسطين ومدينة القدس المحتلة.
جاء ذلك في ختام أعمال الدورة العادية الـ123، والتي عقدت في مقر المنظمة بالعاصمة التونسية، تونس، بمشاركة رئيس المجلس التنفيذي لمنظمة “الإيسيسكو” وعضو المجلس التنفيذي لمنظمة “الألكسو” عن دولة فلسطين دوّاس دوّاس.
ودعا المجلس إلى مخاطبة منظمة “اليونسكو” وغيرها من المؤسسات الدولية ذات العلاقة بالمتاحف والتراث، بطلب إرسال بعثة رصد دولية إلى مدينة القدس، بهدف الاطلاع على الوضع الثقافي الراهن، وتقييم السياسات والإجراءات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ضوء المخاوف الجدية من محاولات تغيير طابع القدس أو تزوير سرديتها التاريخية والثقافية، والطلب من الدول الأعضاء تكثيف تحرك الدبلوماسية المتخصصة لدى المؤسسات الدولية ذات الصلة لحماية المسجد الأقصى كموقع تراث إنساني ذي طابع إسلامي خالص، ورفض أي محاولات لفرض تقسيم زماني أو مكاني في المسجد الأقصى أو في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل.
كما أدان المجلس “السياسة الإسرائيلية العدوانية ومحاولاتها تشويه وتغيير الثقافة والهوية العربية والإسلامية في مدينة القدس، سواءً بإغلاق المؤسسات التربوية والثقافية أو محاولات سرقة التراث الفلسطيني، إضافة إلى محاولات تغيير المناهج التعليمية في القدس وفرض منهاج محرف بديلا للمنهاج الفلسطيني، واستهداف الطلبة والمدرسين والمدارس بالعديد من السياسات العنصرية والعدوانية، واستهداف مؤسسات “الأونروا” بالإغلاق”.
وأكد المجلس التنفيذي أن ما يجري من انتهاكات بحق المسجد الأقصى والمصلين يُعد اعتداءً مباشرا على الحقوق الدينية والثقافية للعرب والمسلمين، واستفزازاً لمشاعرهم، ويُشكل خطراً على السلم الثقافي والديني في المنطقة.
ودعا الإدارة العامة والدول الأعضاء إلى تبني تنظيم حملة توعوية إعلامية على المستوى العربي والدولي لتفنيد الرواية الاحتلالية بشأن المسجد الأقصى وتفنيد المزاعم الأثرية والدينية التي تستخدم لتبرير الاقتحامات، وتبنّي برنامج خاص لحصر وتوثيق وتسجيل التراث الثقافي المنقول في متاحف القدس، بالتنسيق مع الجهات الفلسطينية المختصة، خلال إنشاء قاعدة بيانات رقمية شاملة، وتقديم الدعم الفني والتقني للمؤسسات المتحفية، وبناء قدرات الكوادر العاملة فيها، بما يسهم في حماية هذا التراث من مخاطر التزوير أو التهريب أو التهويد، باعتباره جزءًا أصيلًا من الهوية الثقافية العربية والإسلامية للمدينة.
وأكد المجلس دعم الألكسو الثابت للمؤسسات التعليمية والثقافية في القدس، باعتبارها جزءًا أصيلًا من النسيج الثقافي العربي، وتثمين دورها الحيوي في حماية الهوية الوطنية الفلسطينية، ودعا إلى دعم المدارس الفلسطينية في القدس التي تواجه محاولات الهيمنة الإسرائيلية من خلال الحصار المالي المفروض، وذلك عبر إطلاق برامج توأمة بين المؤسسات التعليمية والمدارس العربية مع المدارس الفلسطينية في المدينة ضمن برنامج شبكات المدارس المنتسبة، بما يوفر دعما مستداما لعمل هذه المدارس وأنشطتها بما يُسهم في تمكين هذه المدارس من التحرر من الحصار المالي الإسرائيلي ويُمكّنها على مواصلة عملها واستمرار رسالتها التربوية الوطنية.
ودعا المجلس التنفيذي الإدارة العامة للمنظمة إلى التنسيق مع الدول العربية بشأن إطلاق وتبني برامج ومبادرات لدعم قطاعات التعليم والإغاثة و مواجهة المجاعة في قطاع غزة في ضوء الاستهداف الاسرائيلي المستمر وذلك من خلال دعم برامج الاونروا واليونيسيف وبرامج التعليم عن البعد وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، ودعوة الإدارة العامة والدول الأعضاء لإعداد دراسة شاملة وإرسال بعثة خبراء لرصد الأضرار التي لحقت بالمقدرات التربوية والثقافية والعلمية، لبلورة خطة شاملة بدعم الدول الأعضاء لإعادة بناء المؤسسات التربوية والثقافية والعلمية، بالتنسيق مع الجهات الرسمية في دولة فلسطين من خلال اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، تتضمن خططا إغاثية قصيرة ومتوسطة المدى وصولاً إلى إطلاق نداء دولي لكافة مؤسسات الدول الأعضاء والمؤسسات الدولية لدعم خطة شاملة لإعادة بناء المقدرات التربوية والعلمية والثقافية التي دمرها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وعموم الأراضي الفلسطينية.
وطلب المجلس التنفيذي من الإدارة العامة مواصلة العمل على تكييف البرامج ومشاريع الدعم المقدمة لدولة فلسطين لتتلاءم مع الاحتياجات الطارئة والأولويات الوطنية للقطاعات التربوية والثقافية والعلمية الفلسطينية، في ضوء التحديات القائمة وذلك بالتنسيق مع اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، ومواصلة دعم جهود دولة فلسطين الرامية إلى تسجيل عناصر التراث المادي وغير المادي في فلسطين، وإطلاق برامج دعم لتوفير منح دراسية للطلبة الفلسطينيين، وحث مؤسسات التعليم العالي في الدول الأعضاء على دعم قطاع التعليم العالي في فلسطين، وحث الدول الأعضاء إلى دعم دولة فلسطين في جهودها القانونية والدبلوماسية لحماية تراثها الوطني، وتقديم الدعم الفني واللوجستي اللازم لتوثيق التراث الفلسطيني وإعداد السجل الوطني للتراث المادي وغير المادي.
وكان دوّاس قد استعرض تقريرا بشأن القدس والأخطار التي تهددها، يوثّق أبرز الانتهاكات المتواصلة التي تطال المؤسسات التعليمية والثقافية، ويسلط الضوء على محاولات الاحتلال لطمس الحقيقة التاريخية، وإسكات صوت القدس كمنارة للصمود الفلسطيني، مع التركيز على الاعتداءات التي استهدفت المسيحيين خلال المناسبات الدينية، ويشمل الانتهاكات في مجال التربية والتعليم و”أسرلة” التعليم في القدس، والانتهاكات بحق “الأونروا”، والانتهاكات في مجال الصحة ومجالات عمل الصحافة.