قائد فرقة غزة: “حماس تواجه انهيارًا داخليًا لكن منظومتها لا تزال قائمة”

الأراضي المحتلة – مصدر الإخبارية
قال قائد فرقة غزة في جيش الاحتلال الإسرائيلي، العميد باراك حيرام، إن حماس تواجه حالة انهيار داخلي، غير أن بنيتها التنظيمية ما زالت قائمة بما يكفي لتستعيد قدراتها بسرعة إن لم تُفكك بالكامل. واعتبر أن “النصر في الحرب” سيتحقق “عندما يتحول مشروع حماس إلى فكرة بلا قاعدة، وبلا منظومة”.
جاءت تصريحات حيرام خلال لقاءات أجراها مع سكان البلدات الإسرائيلية الواقعة في محيط قطاع غزة، وفق ما جاء في تسجيلات أوردتها هيئة البث الإسرائيلية (“كان 11”)، مساء اليوم، الثلاثاء، عبر خلالها عن رؤيته لسير الحرب على غزة.
وقال حيرام إن “القيادي الأخير لحركة حماس الذي سيبقى على قيد الحياة في غزة، إذا لم ننجح في قتله، سيخرجه الناس إلى الشارع وسيفعلون به كما فعل الليبيون بالقذافي”، على حد تعبيره.
وادعى حيرام أن الجيش يتجنب مهاجمة المناطق التي يُعتقد بوجود أسرى إسرائيليين فيها، قائلاً: “نحن نُميّز المناطق التي يوجد فيها الأسرى، ونتجنب القصف أو التوغل فيها”. وأضاف أن هذا جزء من محاولة “تحقيق أقصى ضغط على حماس” دون تعريض الأسرى للخطر.
وفي ما يتعلق بحالة حماس، قال حيرم إن الحركة تواجه صعوبات كبيرة في دفع الرواتب لموظفيها، وإن “فقدان البنية التشغيلية يعني فقدان السيطرة”، مضيفًا: “حين ينهار الجهاز التنفيذي، ويمتنع الناس عن العمل مع حماس، فإن الحركة تتفكك”.
وتابع “المنظومة اليوم ليست فعالة، لكنها لا تزال قائمة، وإذا انسحبنا قبل تفكيكها بالكامل، فقد تعيد تنظيم نفسها بسرعة”. واعتبر أن “النصر في الحرب” سيكون عندما “يتم تفكيك الفكرة من جذورها”، بحيث تبقى حماس “دون قاعدة تشغيلية أو بنية تنظيمية”.
وفي ما يخص تدمير الأنفاق، قال: “اجتزنا محور فيلادلفي بالكامل، ونتأكد كل عدة أمتار، ولم يتبقَ أنفاق عابرة من مصر إلى غزة. كل ما وُجد تم تدميره بالكامل”.
وأضاف “نعلم الآن، بدرجة عالية من اليقين، أنه لا يوجد من يحفر أنفاقًا جديدة، خصوصًا بعد إبعاد السكان عن خانيونس والمواصي. لدينا وسائل لرصد أي أعمال حفر جديدة. لا توجد أنفاق تهريب لا على حدود غزة ولا حتى في المنطقة القريبة حتى نيتسانا”.
وحول إدخال المساعدات إلى غزة، قال حيرام إن الجيش يراقب محاولات التهريب، مشيرا إلى أن “حماس تجد صعوبة شديدة في التهريب أو التصنيع الداخلي للوسائل القتالية”. وشدد على ضرورة ضمان ترتيبات أمنية مستقبلية تمنع ذلك.
وفي ما يتعلق بالأسرى، قال حيرم إن “إطلاق سراحهم سيتم عبر اتفاق ينتج عن الضغط” العسكري. وحين سُئل عن موعد هزيمة حماس، أجاب: “لا أستطيع أن أعد بموعد محدد. نريد أن ينتهي كل ذلك سريعًا، وأن نعيدهم”.
اقرأ/ي أيضاً: هآرتس: إسرائيل رفضت مقترحا قدمته “حماس” يتضمن إنهاء الحرب