تتقدمهم نائبة معارضة.. إسرائيليون يقتحمون مقر الأونروا بالقدس الشرقية
النائبة من حزب "إسرائيل بيتنا" يوليا مالينوفسكي قالت: "أنا هنا داخل المقر، الأونروا لم تعد هنا، ولا يوجد سبب لعودتها"، بينما لم تعلق الوكالة فورا

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
اقتحم يمينيون إسرائيليون، الاثنين، مقر وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية.
وتقدمت المقتحمين عضو الكنيست من حزب “إسرائيل بيتنا” اليميني المعارض يوليا مالينوفسكي التي ربطت اقتحامها بالذكرى السنوية لاحتلال القدس الشرقية وفق التقويم العبري.
وقالت مالينوفسكي في منشور على منصة “إكس” من داخل المقر: “اليوم أشعر بالفخر لأنني تمكنت من تحرير المقر السابق لوكالة الأونروا في وسط القدس”.
وأضافت: “أيتها الحكومة الإسرائيلية، نحن هنا، أنتم مدعوون للحضور ورؤية كيفية تطبيق السيادة”، في إشارة لمخططات إسرائيل ضم القدس الشرقية إليها.
وتابعت مالينوفسكي: “أنا هنا داخل المقرّ. الأونروا لم تعد هنا. لا يوجد سبب لعودتها”.
ولم تعلق الأونروا فورا على اقتحام مقرها بحي الشيخ جراح.
وفي 30 يناير/ كانون الثاني الماضي، دخل قرار الحكومة الإسرائيلية حظر عمل الأونروا في القدس الشرقية حيز التنفيذ.
وغادر الموظفون الدوليون في الوكالة مدينة القدس الشرقية لانتهاء تصاريحهم الإسرائيلية، فيما لم يتواجد الموظفون المحليون في مقار الوكالة، وفق مراسل الأناضول.
وكانت إسرائيل أمرت الأونروا في رسالة وجهها الممثل الدائم لإسرائيل في الأمم المتحدة داني دانون، إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في 24 يناير الماضي، بإخلاء جميع منشآتها في القدس الشرقية ووقف عملياتها.
ومنذ ذلك الحين أخلت “الأونروا” مقرها الرئيس في حي الشيخ جراح الذي تتواجد فيه منذ 1951 وعيادة بالبلدة القديمة في المدينة ومدارس في المدينة بما فيها مركز تدريب مهني.
وكانت الأمم المتحدة دعت إسرائيل مرارا للتراجع عن القرار ولكن بدون جدوى.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، صدّق الكنيست نهائيا وبأغلبية كبيرة على قانونين يمنعان الأونروا من ممارسة أي أنشطة داخل إسرائيل وسحب الامتيازات والتسهيلات منها ومنع إجراء أي اتصال رسمي بها.
وتزعم إسرائيل أن موظفين لدى الأونروا شاركوا في هجوم حركة حماس في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وهو ما نفته الوكالة، وأكدت الأمم المتحدة التزام الأونروا الحياد، وتتمسك بمواصلة عملها، وترفض الحظر الإسرائيلي.
وقامت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتأسيس الأونروا في عام 1949 وفوضتها بمهمة تقديم المساعدة الإنسانية والحماية للاجئي فلسطين المسجلين في مناطق عمليات الوكالة إلى أن يتم التوصل إلى حل عادل ودائم لمحنتهم.
وتعمل الأونروا في الضفة الغربية، والتي تشمل القدس الشرقية، وقطاع غزة، والأردن، ولبنان، وسوريا.
ويتم تمويل الأونروا بالكامل تقريبا من خلال التبرعات الطوعية.
وتعاظمت حاجة الفلسطينيين إلى الأونروا، أكبر منظمة إنسانية دولية، تحت وطأة حرب إبادة جماعية شنتها إسرائيل بدعم أمريكي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر 2023، خلفت أكثر من 176 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة قتلت كثيرين بينهم أطفال.