الوزير السابق وليد عساف في ذمة الله

وشيعت جماهير شعبنا، اليوم الأحد، جثمان المناضل الوطني الوزير وليد عساف، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بقرية كفر لاقف شرق قلقيلية.

رام الله – مصدر الإخبارية

توفي، ظهر اليوم الأحد، رئيس هيئة الجدار والاستيطان السابق الوزير وليد عساف، عن عمر ناهز 65 عاما.

والراحل عساف من مواليد قرية كفر لاقف بمحافظة قلقيلية شمال غرب الضفة الغربية، حصل على درجة البكالوريوس في الهندسة الكهربائية من جامعة الهندسة والتكنولوجيا في لاهور في باكستان عام 1986.

وفاز في الانتخابات التشريعية الفلسطينية عام 2006 بمقعد لحركة “فتح” عن دائرة محافظة قلقيلية، وشارك بعد ذلك في عدة لجان، أبرزها: رئاسة لجنة الأراضي ومواجهة الاستيطان عام 2006، وعضو اللجنة الاقتصادية والزراعية في المجلس التشريعي الفلسطيني، وغيرها.

في 16 مايو 2012، عُين وزيرًا للزراعة ضمن الحكومة الفلسطينية الرابعة عشرة برئاسة سلام فياض، واستمر بالمنصب ضمن حكومتيْ رامي الحمد الله الأولى والثانية حتى 2 يونيو 2014.

في 23 آذار/ مارس 2015، عُين رئيسًا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان خلفًا للشهيد زياد أبو عين. واستمر في منصبه حتى 31 آذار 2021.

ونعت حركة التحرير الوطنيّ الفلسطينيّ “فتح”، المناضل الوطنيّ الوزير الأسبق وليد عسّاف، الذي وافته المنيّة، اليوم الأحد؛ بعد مسيرة نضاليّة مثّل خلالها المناضل الراحل النموذج الحيّ في التفاني والتضحية والإيثار والالتزام بمقتضيات المشروع الوطنيّ الفلسطينيّ.

وأضافت “فتح” في بيان صادر عن مفوضيّة الإعلام والثقافة والتعبئة الفكريّة، اليوم الأحد، أنّ المناضل الراحل من مواليد بلدة (كفر لاقف) في قلقيلية، والتحق منذ باكورة حياته بحركة فتح والثورة الفلسطينيّة المعاصرة، وعمل بعد تخرّجه مهندسًا لدى وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، مبينةً أنّ المناضل الراحل انتُخب نائبًا في المجلس التشريعيّ عن قائمة حركة “فتح”، وعيّن بعد ذلك وزيرًا للزراعة حتى تعيينه رئيسًا لهيئة مقاومة الجدار والاستيطان خلفًا للوزير الشهيد زياد أبو عين لغاية العام 2021.

وقالت إنّ شعبنا برحيل المناضل الوطنيّ وليد عسّاف خسر مناضلًا مقدامًا تشهد له ميادين المقاومة الشعبيّة وساحات النضال، معاهدةً إياه على مواصلة الكفاح الوطنيّ حتّى انتزاع حقوق شعبنا وتجسيد دولته الفلسطينيّة المستقلة كاملة السّيادة وعاصمتها القدس.

وأعربت “فتح” عن خالص تعازيها لذوي المناضل الراحل وعائلته، ولكوادر الحركة ومناضليها، ولجماهير شعبنا في الوطن والشّتات.

وشيعت جماهير شعبنا، اليوم الأحد، جثمان المناضل الوطني الوزير وليد عساف، إلى مثواه الأخير في مسقط رأسه بقرية كفر لاقف شرق قلقيلية.

وانطلقت مراسم التشييع من مجمع فلسطين الطبي في مدينة رام الله، باتجاه مستشفى درويش نزال الحكومي في مدينة قلقيلية، حيث أُقيمت له مراسم عسكرية تكريمية، قبل أن يُنقل جثمانه إلى منزله في قرية كفر لاقف، حيث ألقت عائلته نظرة الوداع الأخيرة عليه، ومن ثم نُقل إلى المسجد الكبير وسط القرية، حيث أدى المشيعون صلاة الجنازة على روحه الطاهرة، ووري الثرى في مقبرة القرية.

وشارك في مراسم التشييع الرسمية، أعضاء من اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة “فتح”، وعدد من المحافظين وقادة الأجهزة الأمنية.

وقدّم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عزام الأحمد، خلال مراسم التشييع، التعازي الحارة لعائلة الفقيد، وقال: “إن فلسطين تودّع اليوم أحد أبرز رموزها الوطنية، فالراحل المناضل وليد عساف كان حاضرا في ميادين غرس الزيتون والدفاع عن الأرض، وفي الصفوف الأولى أمام مواجهة الاستعمار وغطرسة الاحتلال، ولم يتوان عن الدفاع والمطالبة والنضال من أجل كرامة الوطن وعزته في كل مكان”.

من جانبه، أكد رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، أن رسالة المناضل الراحل وليد عساف هي ذاتها رسالة الشعب الفلسطيني في الثبات والصمود.

وقال شعبان: “سنظل أوفياء لهذا النهج، وسنواصل حمل الأمانة التي تركها لنا، أن نبقى صامدين ومرابطين على أرضنا، وسنُنشئ أجيالنا على القيم والمبادئ ذاتها التي غرستها فتح، وفي مقدمتهم المناضلون الأوفياء أمثال وليد عساف”.