آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة بالإفراج عن الأسرى في غزة
حتى لو كلف ذلك إنهاء الحرب في القطاع الفلسطيني، وفق صحيفة "يديعوت أحرنوت"

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
تظاهر آلاف الإسرائيليين، السبت، في أنحاء البلاد، للمطالبة بالإفراج عن الأسرى المحتجزين في غزة، حتى لو كلف إنهاء الحرب بالقطاع.
وقالت صحيفة “يديعوت أحرنوت” العبرية إن آلاف الإسرائيليين تظاهروا في عدة مناطق في أنحاء البلاد، للمطالبة بالإفراج عن المحتجزين بغزة، حتى لو كلف إنهاء الحرب بالقطاع.
وأشارت الصحيفة إلى أن عائلات الأسرى المحتجزين شاركوا في المظاهرة المركزية التي نظمت وسط تل أبيب.
وشهدت مناطق أخرى في أنحاء البلاد مظاهرات مشابهة، من بينها رحوبوت (وسط) وحيفا ومفرق كركور (شمال).
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن قريبة أحد الأسرى المحتجزين في غزة خلال المظاهرة التي نظمت في مدينة النقب قولها: “من حقنا أن يكون لدينا حكومة تهتم بمواطنيها، ويكون هدفها الأسمى أن تفعل كل شيء من أجل إعادة المختطفين من الأسر، حتى ولو بثمن باهظ جدًا وهو إيقاف الحرب”.
فيما وجّهت والدة أحد المحتجزين خلال مشاركتها في مظاهرة تل أبيب حديثها إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قائلة: “كيف تنظر إلى نفسك في المرآة وأنت تعلم أنك تتخلى عن 58 رجلًا وامرأة مخطوفين؟” وفق “يديعوت أحرنوت”.
وأكملت حديثها: “لقد فككتَ دولةً بأكملها، من أجل ماذا؟ الحفاظ على تماسك الائتلاف؟ أنت تمزقنا، نحن العائلات”.
ويطالب آلاف الإسرائيليين بينهم عائلات الأسرى لدى “حماس”، حكومة نتنياهو، التي ترضخ لليمين المتطرف، بإعادة كافة المحتجزين ولو على حساب وقف الحرب، إلا أن هذه المطالبات لم تجد لها صدى داخل أروقة الحكومة رغم اقتراب الحرب من عامها الثاني.
والأربعاء، أعلن نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في مكتبه بالقدس الغربية بأنه يتبقى لدى “حماس” 20 مختطفا أسيرا إسرائيليا على قيد الحياة في غزة، نحو 38 آخرين يُعتقد أنهم قُتلوا، وفق ادعائه.
من جهتها، أعلنت “حماس” مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.