الكنيست يمدد قانونا مؤقتا أقره لحظر إعلام أجنبي “يمس بأمن” إسرائيل

معروف إعلاميا باسم "قانون الجزيرة" وجرى التصديق عليه في أبريل 2024 وصمم بالأساس لمنع بث القناة القطرية ولكنه يشمل جميع وسائل الإعلام الأجنبية

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

مدد الكنيست (البرلمان) الإسرائيلي، الأربعاء، سريان قانون “مؤقت” يقضي بحظر وسائل إعلام أجنبية اعتبر أنها تمس “بأمن الدولة”، حتى 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025.

وقال في بيان: “صدقت الهيئة العامة للكنيست بالقراءتين الثانية والثالثة على مشروع قانون منع المساس بأمن الدولة من قبل هيئة إذاعية أجنبية”.

وأضاف: “القانون ينص على تمديد سريان الحكم المؤقت بشأن مسألة منع الإضرار بأمن الدولة من قبل منظمة إذاعية أجنبية حتى 30 نوفمبر 2025”.

وأيد القانون 16 عضوا في الكنيست فيما عارضه اثنان من أصل 120 نائبا، وفق البيان دون الإشارة لعدد الأعضاء الذين حضروا هذه الجلسة ولا مواقف البقية، إذ إن الكنيست يقر قوانينه بناء على تصويت أغلبية من حضر.

وتعتبر القراءة الثالثة المرحلة النهائية في عملية التصويت داخل الكنيست حيث يصبح القانون بعدها ناجزا للتطبيق.

ويمدد الكنيست مفعول هذا القانون المؤقت كل 6 أشهر بعد أن صدق عليه للمرة الأولى مطلع أبريل/ نيسان 2024.

وفي تفسيره للقانون، قال الكنيست على موقعه الإلكتروني الثلاثاء: “استنادا إلى موقف الجهات الأمنية، ونظرا لأن التشريع المؤقت من المتوقع أن ينتهي في نهاية أيار/ مايو 2025، وبالنظر إلى استمرار العمليات العسكرية الكبيرة والوضع الخاص في الجبهة الداخلية، فإن الصلاحيات المنصوص عليها في القانون لا تزال مطلوبة لمنع إلحاق ضرر فعلي بأمن الدولة نتيجة بث قناة أجنبية تبث في إسرائيل”.

وفي أبريل 2024، صدق الكنيست على قانون يسمح لرئيس الوزراء ووزير الاتصالات بحظر وسائل إعلام أجنبية “تضر بأمن إسرائيل”، وسمي القانون في وسائل الإعلام بـ”قانون الجزيرة” لأنه صمم بالأساس لمنع بث القناة القطرية، ولكنه يشمل جميع وسائل الإعلام الأجنبية.

وتعليقا على التصويت، قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو آنذاك عبر منصة إكس، إن قناة الجزيرة “لن تبث من إسرائيل بعد تصويت الكنيست على قانون بهذا الخصوص”.

وزعم أن “الجزيرة ألحقت الضرر بأمن إسرائيل، وشاركت بفعالية في مذبحة 7 أكتوبر (تشرين الأول)، وحرضت ضد جنود الجيش”.

هذا القانون قدمه “وزير الاتصالات شلومو كرعي بدعم من أعضاء الائتلاف بقيادة رئيس الائتلاف أوفير كاتس”، وفق نتنياهو.

ووفق الصحيفة، فإن القانون ينص على أنه إذا اقتنع رئيس الوزراء بأن قناة أجنبية تضر بالبلاد فيمكن التحرك ضدها، وفق صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.

ويسمح القانون لوزير الاتصالات، بعد موافقة رئيس الوزراء، بإصدار أمر بوقف بث قناة أجنبية إذا اقتنع بأن محتواها يمس فعلا بأمن الدولة.

وقال الوزير كرعي تعليقا على التصويت: “قدمنا أداة فعالة وسريعة للعمل ضد من يستخدمون حرية الصحافة للإضرار بأمن إسرائيل”، وفق المصدر ذاته.

وفي سبتمبر/ أيلول 2024، قال مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري: “قوات إسرائيلية كبيرة اقتحمت مكتب الجزيرة فجرا، وحطموا الباب الخارجي، وسلمونا أمرا بإغلاقه لمدة 45 يوما، وأخرجونا خارج المكتب”.