والد جندي أسير يصف حكومة نتنياهو بـ”المجرمة” ويدعو لمعاقبة إسرائيل

للضغط عليها كي تبرم اتفاقا لتبادل أسرى..

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

وصف والد جندي إسرائيلي أسير بقطاع غزة، مساء الثلاثاء، حكومة بنيامين نتنياهو بـ”المجرمة”، ودعا إلى فرض عقوبات على بلاده، حتى تبرم اتفاقا لتبادل أسرى مع الفصائل الفلسطينية.

جاء ذلك في مقابلة أجرتها الإذاعة العامة التابعة لهيئة البث الإسرائيلية (رسمية) مع يهودا كوهين والد الجندي الأسير نمرود.

وأسرت حركة “حماس” نمرود و3 من زملائه من داخل دبابة قرب مستوطنة “نيريم” المحاذية لغزة، في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

كوهين أشار إلى “الأخبار التي تفيد بأن (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب هدد بالتخلي عنا، وتهديد بريطانيا وفرنسا وكندا بفرض عقوبات على إسرائيل”.

وقال إن “أي ضغط على حكومة نتنياهو من شأنه أن يدفع باتجاه التوصل إلى صفقة”.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و100 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

كوهين أضاف: “أنا شخصيا أشجع كل جهة ممكنة على فرض عقوبات على إسرائيل”.

ووصف إسرائيل بـ”الدولة المريضة.. يجب أن تصل إسرائيل إلى وضع في غاية السوء والعزلة بما يكفي أمام العالم، لإجبار حكومتنا المجرمة على إنهاء الحرب وإعادة المختطفين”.

والثلاثاء، أعلنت بريطانيا تجميد مفاوضات لإبرام اتفاقية تجارة حرة محسنة وجديدة مع إسرائيل، على خلفية توسيع العمليات العسكرية بغزة.

كما هددت باتخاذ “خطوات إضافية”، واستدعت السفيرة الإسرائيلية لدى لندن تسيبي حوتوفلي، وأبلغتها بالقرار.

ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية ضد فلسطينيي غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الإبادة، التي تدعمها الولايات المتحدة، أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.

كما أعلنت السويد أنها ستطلب من الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين.

ودعت بريطانيا وفرنسا وكندا، عبر بيان مشترك مساء الاثنين، إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية في غزة “فورا”، وهددت باتخاذ “خطوات ملموسة” ضد تل أبيب.

والاثنين، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أن الضغوط الأمريكية على إسرائيل أصبحت أكثر شدة، وأن مسؤولين مقربين من ترامب حذروا القيادة الإسرائيلية من أن واشنطن قد توقف دعمها لتل أبيب إذا لم تنتهِ حرب غزة.

ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مصدر إسرائيلي مطلع على العلاقات لم تسمه إن “فريق ترامب أوضح لإسرائيل أن واشنطن ستتخلى عنها إذا لم تنه الحرب”.

والثلاثاء، انتقدت “حماس” في بيان استمرار تواجد وفد التفاوض الإسرائيلي بالدوحة “رغم ثبوت افتقاره لأي صلاحية للتوصّل إلى اتفاق”.

وقالت إنها تعد هذا الوضع “محاولة مكشوفة من نتنياهو لتضليل الرأي العام العالمي، والتظاهر الكاذب بالمشاركة في العملية التفاوضية”.

وتتهم المعارضة وعائلات الأسرى نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، بمواصلة الحرب استجابة للجناح اليمني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولاسيما الاستمرار في السلطة.