المجلس الإسلامي الفرنسي يدعو باريس وأوروبا للاعتراف بدولة فلسطين
المجلس الإسلامي الفرنسي انتقد ازدواجية موقف الغرب حيال أوكرانيا وغزة، وبقاءه صامتًا أمام الأهوال في فلسطين..

دعا المجلس الإسلامي الفرنسي حكومة باريس والاتحاد الأوروبي إلى الاعتراف بدولة فلسطين.
وأفاد بيان صادر عن المجلس، الثلاثاء، أن وكالات الأمم المتحدة والعديد من المنظمات المدنية أعلنوا أن الأطفال يموتون في غزة جراء الجوع.
وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يمنع تمامًا دخول الغذاء إلى المنطقة منذ 11 أسبوعًا، ما أدى إلى مجاعة متعمدة.
وقال البيان: “تعتبر هذه الاستراتيجية جزءاً من خطة للقضاء على سكان غزة بشكل ممنهج التي يتحدث عنها العالم منذ أشهر، وقد أعلن العديد من المسؤولين الإسرائيليين صراحة عن خطة الإبادة الجماعية هذه”.
وأضاف: “الهدف هو تدمير غزة وتجويع شعبها، بما في ذلك الأطفال والرضع، ومنع المساعدات الإنسانية، وتدمير المستشفيات، ووقف شحنات الأدوية، ومعاقبة المدنيين بشكل جماعي، وإجبار الناجين على الخروج إلى المنفى”.
وانتقد البيان ازدواجية موقف الغرب حيال أوكرانيا وغزة، وبقاءه صامتًا أمام الأهوال في فلسطين.
ودعا البيان إلى “ضرورة اتخاذ إجراءات ضد هذه الوحشية. وأن تتخذ فرنسا والاتحاد الأوروبي خطوات ملموسة وجريئة بهذا الصدد”.
وطالب حكومة باريس والاتحاد الأوروبي بالاعتراف بدولة فلسطين دون تأخير وتعليق اتفاقية الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل وفرض عقوبات اقتصادية ودبلوماسية صارمة على حكومة تل أبيب.
وتواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود منذ 2 مارس/ آذار الماضي، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
فيما وسع الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الماضية إبادته في قطاع غزة، معلنا “عملية برية في شمالي وجنوبي القطاع”.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل حرب إبادة جماعية واسعة ضد فلسطينيي قطاع غزة، بما يشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الإبادة التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.