لأول مرة.. سفيرة فلسطين تقدم أوراق اعتمادها لكوستا وفون دير لاين
- أمل جادو سلمت نسخة من الأوراق لرئيسي المجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية

قدمت سفيرة فلسطين لدى بلجيكا ولوكسمبورغ والاتحاد الأوروبي أمل جادو، الثلاثاء، أوراق اعتمادها إلى كل من رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وتعد هذه المرة الأولى التي يقدم فيها سفير فلسطيني أوراق اعتماده إلى مسؤولين بهذا المستوى في الاتحاد، إذ كانت تُقدم إلى مسؤولين في مستويات أدنى.
وجاء ذلك خلال مراسم رسمية أقيمت في مبنى أوروبا، التابع للمجلس الأوروبي بالعاصمة البلجيكية بروكسل، وفق السفيرة على صفحتها بـ”فيسوك”.
وحضر المراسم كبار المسؤولين من الأمانة العامة للمجلس الأوروبي والمفوضية الأوروبية وهيئة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي.
وقالت جادو: “المرة الأولى التي يتم فيها تسليم رسالة تعيين سفير فلسطين لدى مؤسسات الاتحاد الأوروبي بهذا المستوى”.
ووصفت الأمر بأنه “سابقة دبلوماسية تاريخية” و”خطوة متقدمة في ترسيخ العلاقات الدبلوماسية بين دولة فلسطين والاتحاد الأوروبي”.
وأوضحت أن المراسم تبعها حفل استقبال مختصر ضم رؤساء المؤسسات الأوروبية وعددا من أعضاء طواقمهم، إلى جانب مسؤولين رفيعي المستوى من الاتحاد الأوروبي.
جادو تابعت أن الجهات الأوروبية أعربت عن ترحيبها بهذه الخطوة “التي تؤكد التزام الطرفين بتعزيز الحوار والتعاون المشترك في القضايا السياسية والاقتصادية والإنسانية ذات الاهتمام المتبادل”.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 2024، قدمت جادو نسخة من أوراق اعتمادها لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي ولوكسمبور إلى مدير المراسم بالخارجية البلجيكية.
ثم قدمت أوراق اعتمادها إلى ملك بلجيكا فيليب، في 26 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، كأول سفير لفلسطين يقدم أوراق اعتماده له.
وفي 29 من نفس الشهر، سلمت أوراق اعتمادها إلى الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، نائب رئيس المفوضية الأوروبية، جوزيب بوريل، في مقر الاتحاد ببروكسل.
ويأتي تسليم السفيرة الفلسطينية أوراق اعتمادها، في وقت يتزايد فيه رفض رسمي أوروبي لاستمرار حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة، وسط دعوات لإدخال المساعدات الإنسانية فورا إلى القطاع.
والاثنين، قالت فون دير لاين، خلال مؤتمر صحفي مع كوستا، إن “الاتحاد الأوروبي سيواصل دعم السلطة الفلسطينية في سبيل تحقيق حل الدولتين”، ودعت إلى رفع الحصار عن قطاع غزة فورا.
وحذرت من “تسييس المساعدات الإنسانية المتجهة إلى غزة تحت أي ظرف كان”.
ولليوم الـ80 تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة أودت بحياة كثيرين.
فيما دعا كوستا المجتمع الدولي إلى العمل معا لتنفيذ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، مشددا على أنه “الحل الوحيد القادر على ضمان سلام دائم في المنطقة”.
وبدعم أمريكي، تواصل إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت تلك الحرب أكثر من 175 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.