مسؤولون أميركيون: “الجميع يعمل لإتمام صفقة شاملة… ما عدا إسرائيل”

وكالات – مصدر الإخبارية
أعربت مصادر في البيت الأبيض عن استيائها من الحكومة الإسرائيلية، متهمة إياها بأنها “الطرف الوحيد الذي لا يعمل على دفع صفقة شاملة” للإفراج عن الأسرى ووقف الحرب في قطاع غزة، بحسب ما أورده الموقع الإلكتروني لصحيفة “يديعوت أحرونوت” (واينت).
وقالت تلك المصادر في حديث مع ممثلين عن عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، بحسب ما أورد “واينت”، اليوم الثلاثاء، إن “الجميع يعمل لإتمام صفقة شاملة، ما عدا إسرائيل”.
وأضافت المصادر أن “الإدارة الأميركية تبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى صفقة تنهي الحرب في غزة، بناءً على توجيهات مباشرة من الرئيس دونالد ترامب”، مشيرة إلى أن “قادة العالم يحترمون مساعي ترامب لحل النزاعات”.
وبحسب المصادر، فإن زعماء العالم “لا يرون سببًا منطقيًا لعدم تجاوب الحكومة الإسرائيلية مع هذا التوجّه”؛ في حين نقلت صحيفة “تايمز” البريطانية، عن مصدر مطلع أن “الرئيس ترامب قلق من معاناة الفلسطينيين في غزة”.
وأضاف أن “ترامب فقد صبره على رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، ولا يكن له ودًّا. لقد بنى نتنياهو مسيرته السياسية على الحوم حول رؤساء الولايات المتحدة، لكن زعماء العالم باتوا أكثر حذرًا في التعامل مع ترامب، لأنه متقلّب المزاج”.
في المقابل، نفى مبعوث ترامب الخاص لشؤون الأسرى، آدم بولر، في مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، ما تردد عن توجيه ترامب تهديدًا بقطع العلاقات مع إسرائيل في حال لم توقف الحرب، واصفًا هذه التقارير بـ”الأخبار الزائفة”.
وقال بولر إن “الرئيس ترامب يواصل دعمه القوي لإسرائيل؛ قد يقول: ‘دعونا نحاول إنهاء الحرب‘، لكنه يبقى ملتزمًا تجاه إسرائيل بشكل لا يتزعزع”.
من جهته، أصدر مقر عائلات الأسرى بيانًا قال فيه: “منذ 19 شهرًا، لم تنجح إسرائيل في أداء واجبها الأخلاقي بإعادة الأسرى. لا يوجد انتصار جزئي أو شكلي ما لم يتحقق هذا الهدف”.
وأضاف البيان أن “إسرائيل ستخسر من كل جانب إن قررت الانسحاب من المفاوضات – الأسرى سيكونون في خطر، الجنود سيدفعون الثمن، والدولة ستغرق في وحل غزة معزولة سياسيًا”.
وخلص البيان إلى القول: “هناك اتفاق جاهز على الطاولة منذ أكثر من عام. لم تعد هناك أعذار. لقد تم تحييد قيادة حماس عسكريًا، وهذا هو الوقت لتبني الاتفاق وتحرير الأسرى وإنقاذ إسرائيل”.
وفيما نفت إسرائيل ما تردد عن إرسال الوفد إلى الدوحة دون تفويض كافٍ، قال مسؤولون في تل أبيب إن “لا تقدّم فعليًا في المحادثات”، وادعوا أن “المقترح الوحيد المطروح على الطاولة هو مقترح ويتكوف الذي صادقت عليه الحكومة الإسرائيلية”، مشيرين إلى أن “حماس لم تتجاوب مع هذا المقترح كأرضية للتفاوض”.
ويعقد نتنياهو، مساء اليوم، مفاوضات أمنية بمشاركة عدد من الوزراء والمسؤولين الأمنيين، لبحث مسألة المفاوضات العالقة في الدوحة، والتصعيد المتواصل على غزة. ومن المتوقع أن تُتخذ خلال الاجتماع قرارات بشأن بقاء الوفد الإسرائيلي في قطر أو استدعائه.
اقرأ/ي أيضاً: صحيفة: صبر ترامب على نتنياهو بدأ ينفد وسيطالبه بموعد انتهاء الحرب