ويتكوف تعهد لحماس بالضغط على إسرائيل لاستئناف مساعدات غزة
مقابل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية
قالت هيئة البث العبرية الرسمية، الاثنين، إن المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف تعهد لحركة حماس بالضغط على إسرائيل لاستئناف دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة مقابل إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر.
والأسبوع الماضي، أفرجت “حماس” عن الجندي ألكسندر الذي يحمل الجنسية الأمريكية إلى جانب الإسرائيلية، بعد مفاوضات أجراها ويتكوف مع الحركة بمنأى عن تل أبيب.
ووقتها، ادعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في بيان لمكتبه، أن إطلاق سراح ألكسندر تم “دون مقابل لحماس” و”بفضل الضغط العسكري الذي مارسته إسرائيل والضغط الدبلوماسي الذي مارسه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب”.
لكن هيئة البث العبرية، ذكرت مساء الاثنين، أن ويتكوف أعطى وعدا لحماس “دون علم تل أبيب”، خلال المفاوضات على إطلاق سراح ألكسندر “بالضغط على إسرائيل لدفعها لإدخال المساعدات لغزة”.
وأضافت أن نتنياهو “تعهد لويتكوف بعد ذلك وقبل وقت قصير من إطلاق سراح عيدان باستئناف المساعدات بشكل فوري دون علم الجمهور وبعيدا عن وسائل الإعلام”.
في سياق آخر، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، مساء الاثنين، نقلا عن مصدر إسرائيلي مطلع على العلاقات بين تل أبيب وواشنطن، إن فريق ترامب نقل رسالة لإسرائيل مفادها “إذا لم توقفوا الحرب فسوف نتخلى عنكم”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 174 ألف فلسطيني بين قتيل وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، بجانب مئات آلاف النازحين.
وفي وقت سابق الاثنين، نقل موقع “والا” العبري عن مسؤول أمريكي رفيع المستوى لم يسمه، قوله إن نائب الرئيس الأمريكي جي دي فانس قرر عدم زيارة إسرائيل في الأيام القريبة على خلفية توسيع عمليتها العسكرية بغزة.
ووفقا لذات المسؤول: “لم يرغب فانس أن تُفسر زيارته في إسرائيل ودول المنطقة على أنها دعم من إدارة ترامب لتوسيع عمليات الجيش الإسرائيلي في القطاع، في وقت تدفع فيه الولايات المتحدة نحو صفقة لإعادة المختطفين ووقف إطلاق النار”.
ووسع الجيش الإسرائيلي في الأيام الماضية من إبادته في قطاع غزة، معلنا عن “عملية برية في شمالي وجنوبي القطاع”.
ولليوم الـ79 تواصل إسرائيل سياسة تجويع ممنهج لنحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة، عبر إغلاق المعابر بوجه المساعدات المتكدسة على الحدود، ما أدخل القطاع مرحلة المجاعة وأودى بحياة كثيرين.
وتشهد قطر مفاوضات غير مباشرة بين حركة “حماس” وإسرائيل، في محاولة جديدة لإبرام اتفاق لوقف حرب الإبادة وتبادل أسرى.
وأعلنت حماس مرارا استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء حرب الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة والإفراج عن أسرى فلسطينيين.
لكن نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية بغزة، وهو ما ترفضه الأخيرة ما دام الاحتلال الإسرائيلي مستمرا.