غانتس: الهدوء الحالي في غزة مرتبط بشرطين أساسيين

فلسطين المحتلة–مصدر الاخبارية
خرج وزير الأمن الإسرائيلي بتصريحات صحفية غانتس ، اليوم الجمعة، علّق فيها على الهدوء الحالي في غزة ، رابطًا ذلك، بتوفر شرطين أساسيين.
وقال في تصريحات أوردها موقع “يديعوت أحرونوت “: “يمكن أن يبقى هذا الهدوء الحالي، بشرطين أساسيين، الهدوء التام على الحدود، وعودة “الأولاد”، كما وصفهم.
وزعم غانتس أن حماس لم تكن تتوقع كثافة الهجوم العسكري والإجراءات المدنية التي اتخذت بعد الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي على أهداف للحركة في غزة، مشيرًا إلى أن تلك الهجمات دفعت الحركة قرارًا بإعادة الهدوء.
ويعيش قطاع غزة، حالة من الهدوء على حدوده بعد وقف إطلاق البالونات الحارقة و فتح معبر كرم أبو سالم وإدخال الوقود من الجانب الإسرائيلي ومواد البناء وسلسلة من التسهيلات التي أقرتها سلطات الاحتلال، على هامش إعلان حركة حماس، عن توصلها لتفاهم يقضي بوقف التصعيد الإسرائيلي على القطاع، نهاية أغسطس الماضي.
أوردت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية عن محللين عسكريين” إسرائيليين” أن التفاهمات بين الاحتلال وقادة حماس في غزة بوساطة قطر بشأن التهدئة التي تم التوصل إليها بداية الأسبوع الحالي، لن تصمد لفترة طويلة، ولمدة شهرين في الحد الأقصى.
وقال المحلل السياسي أليكس فيشمان الأربعاء الماضي ، إنه “لا توجد تفاهمات في غزة، لا توجد اتفاقيات، لا يوجد شيء. ونهاية الجولة الحالية هي دعوة لجولة مقبلة قد تكون أكثر عنفا، إذ أن رصيد (قائد حماس في قطاع غزة) يحيى السنوار آخذ بالانتهاء، ليس فقط أنه لم ينجح في استعراض إنجاز اقتصادي، سياسي أو عسكري أمام سكان القطاع، وإنما الوضع في غزة ازداد سوءاً”.
وأضاف فيشمان:” خلال الأسابيع الثلاثة التي أغلقت خلالها إسرائيل معابر البحر والبر إلى غزة، ارتفع عدد العاطلين عن العمل هناك بـ10%، وفقد آلاف مصدر رزقهم. وليس بإمكان السنوار وأنصاره إخفاء هذه المعطيات بخطابات حماسية”.
وطرح فيشمان إدعاءاً آخر وهو أن السنوار سيرشح نفسه، الشهر المقبل، لانتخابات رئاسة حماس، التي ستجري بين تشرين الثاني/نوفمبر وآذار/مارس المقبلين. “ويأتي السنوار إلى نقطة الانطلاق فيما غزة في حالة إغلاق كامل نتيجة لكورونا، وتواجه أصعب أزمة اقتصادية منذ توليه الحكم”.
ويرى فيشمان أن السنوار بالغ في مطالبه من أجل وقف إطلاق البالونات الحارقة ووقف التصعيد الأمني. والمبالغة كانت بأن طالب السنوار بزيادة كمية الكهرباء التي تزودها إسرائيل، وأنه “قدم قائمة بضائع ثنائية الاستخدام وحظرت إسرائيل دخولها إلى غزة، وطالب بزيادة عدد العمال الفلسطينيين من غزة إلى إسرائيل، وطالب القطريين بمنحه شيكا مفتوحا”.
وتابع:” رغم أن السفير القطري، محمد العبادي، أدخل 30 مليون دولار إلى غزة، السنوار كان يلتقي مع العمادي وكان يرافقه قادة الذراع العسكري لحماس، ويصرخ عليه ويتهمه بأن القطريين يجعلونه يفشل من أجل تعزيز مكانة خالد مشعل، خصمه في الانتخابات”.
ونقلت صحيفة “هآرتس” عن عاموس هرئيل أن قطر كانت الوسيط في التوصل إلى تهدئة بين إسرائيل وحماس، “وهذه صفقة متواضعة نسبيا، وعلى ما يبدو أنها ستصمد لفترة محدودة”.