باراك: نتنياهو يفرط بالرهائن في غزة لإرضاء المتطرفين في حكومته

رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك قال في مقابلة مع القناة 12 العبرية إن نتنياهو "مهمل" في كل مهامه

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك، الجمعة، إن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، “يفرط بالأسرى المحتجزين في غزة لإرضاء المتطرفين في حكومته”.

واعتبر باراك، أن نتنياهو، “مهمل” في أداء مهامه، وبأنه يواصل الإبادة بالقطاع من أجل بقائه في الحكم.

وفي مقابلة مع القناة “12” العبرية الخاصة، أوضح باراك، أن نتنياهو “يفرط بالرهائن في غزة من أجل إرضاء المتطرفين في حكومته”.

وأضاف: “لقد تخلى أيضا عن الجنود الاحتياطيين لصالح المتهربين من الخدمة”، في إشارة إلى المتدينين اليهود الذين يعارضون التجنيد الإجباري.

باراك، الذي شغل منصب رئيس الوزراء بين عامي 1999 و2001، اعتبر أن نتنياهو “مهمل في كل مهامه”.

وأضاف: “نتنياهو مستمر بالحرب من أجل بقائه في الحكم”.

وقال باراك، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، “لا يعير أي اهتمام لنتنياهو”.

وأضاف: “حسب تقديري، ترامب، لم يتدخل في ما قرر نتنياهو فعله في غزة”.

وأردف باراك: “ترامب، يرى أن إسرائيل لن تحقق شيئًا في غزة، لأنها لم تحقق شيئا خلال العام والنصف (منذ بدء الحرب في أكتوبر/تشرين الأول 2023)”.

وفيما يخص التوسع المحتمل للعملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، يعتقد باراك، أنّه “حتى لو وسع نتنياهو حملته العسكرية، فذلك سيزيد من عزلة إسرائيل، ويزيد الانتقادات الموجهة لها”.

وتابع: “ربما هذه العزلة ستهدد استقرار اتفاقيات أبراهام (اتفاقات التطبيع مع دول عربية) وربما لاحقًا استقرار اتفاقيات السلام”.

وبوساطة إدارة ترامب خلال ولايته الأولى، وقعت 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، عام 2020، اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل أُطلق عليها اسم “اتفاقيات أبراهام”.

ويأمل ترامب خلال ولايته الجديدة، التي بدأت في 20 يناير/ كانون الثاني 2025، أن يستكمل زخم تلك الاتفاقيات.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أنّ توسيع العملية العسكرية في غزة “حماقة استراتيجية من الطراز الأول”.

وأضاف: “لن تحقق هذه العملية نتائج حقيقية، وهناك شك كبير في أنها ستؤدي إلى أي شيء، بل إنها تعرض حياة عدد غير قليل من الرهائن الذين ما زالوا أحياء للخطر الجسيم وربما الموت”.

وتقدر تل أبيب وجود 58 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومطلع مارس/ آذار 2025، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي، والتزمت به الحركة الفلسطينية.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، تنصل من بدء مرحلته الثانية واستأنف الإبادة الجماعية بالقطاع في 18 مارس الماضي، استجابة للجناح الأشد تطرفا في حكومته اليمينية، وفق إعلام عبري.

وكثّفت إسرائيل خلال الأيام الأربعة الماضية وتيرة الإبادة الجماعية في قطاع غزة وارتكبت عشرات المجازر المروعة ما أسفر عن مقتل أكثر من 378 فلسطينياً وفق رصد مراسل الأناضول لبيانات وزارة الصحة بغزة.

وجاء هذا التصعيد الدموي عقب تصديق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” على توسيع عمليات الإبادة في القطاع، وتفعيل خطة عسكرية جديدة تحت اسم “عربات جدعون”، تتضمن حشد مزيد من قوات الاحتياط.

ومنذ 7 أكتوبر 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق إبادة جماعية بحق الفلسطينيين في غزة تترافق مع حصار خانق أدخل القطاع في ظروف إنسانية متردية غير مسبوقة.