ضبط 3 مستودعات أسلحة بالقرداحة السورية مسقط رأس الأسد
وفق بيانات لمحافظة اللاذقية ووزارة الداخلية...

أعلنت السلطات السورية، مساء الجمعة، ضبط مستودعي أسلحة متنوعة بمنطقة القرداحة في محافظة اللاذقية، التي تعتبر مسقط رأس بشار الأسد، رئيس النظام المخلوع.
وبذلك يرتفع إلى 3 عدد مستودعات الأسلحة الذي تم الإعلان عن ضبطها بالمنطقة ذاتها خلال 24 ساعة ضمن عملية أمنية بها.
وأفادت محافظة اللاذقية (شمال غرب) في بيان عبر حسابها على منصة “تلغرام”، إن مديرية الأمن بها “ضبطت مستودعا يضم كميات من الذخائر المتنوعة وقاعدة صواريخ موجهة مضادة للدروع، وذلك خلال عملية أمنية في القرداحة”.
وأوضحت أنه “تمت مصادرة المحتويات، فيما تفقدت الفرق المختصة المنطقة المحيطة وتأمينها بالكامل”.
ولاحقا، قالت المحافظة، في بيان آخر، إن “قوات الأمن العام في ريف القرداحة تمكنت خلال عملية أمنية دقيقة من العثور على نحو ألف عبوة ناسفة معدّة للتفجير داخل منطقة جبلية وعرة”.
والخميس، أعلنت وزارة الداخلية السورية، عبر بيان، أنها تمكنت “عبر عملية أمنية دقيقة ومحكمة” من “ضبط مستودع ضخم في قرية بحمرة، بريف القرداحة، يحتوي على عبوات ناسفة معدّة للتفجير”.
وأضافت أن هذه العبوات الناسفة “كانت موجّهة لاستهداف المناطق الآمنة وزعزعة الاستقرار”.
والقرداحة؛ جزء من منطقة الساحل السوري، وتُعد مسقط رأس بشار الأسد ومعقلا تقليديا لعائلة الأسد والطائفة العلوية التي ينتمي إليها.
وتأتي العملية الأمنية بها في إطار الجهود المتواصلة لملاحقة خلايا خارجة عن القانون، وإحباط مخططاتها قبل تنفيذها، ما يعكس يقظة الأجهزة الأمنية وحرصها على أمن المواطنين وسلامتهم، حسب المصدر نفسه.
وفي 6 مارس/ آذار الماضي، شهدت منطقة الساحل السوري توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام الأسد، هي الأعنف منذ سقوطه، ضد دوريات وحواجز أمنية، ما أوقع قتلى وجرحى.
ومنذ الإطاحة بنظام الأسد أواخر عام 2024، فتحت إدارة العمليات العسكرية مراكز للتسوية مع عناصر النظام المخلوع لتسليم سلاحهم، إلا أن رفض بعضهم أدى لمواجهات في عدد من المحافظات.
كما تعمل الإدارة السورية الجديدة على ضبط الأوضاع الأمنية في البلاد، وملاحقة فلول النظام السابق الذين يثيرون قلاقل أمنية، لا سيما في منطقة الساحل، معقل كبار ضباط نظام الأسد وطائفته.
وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، سيطرتها على البلاد، منهية 61 عاما من حزب البعث الدموي، و53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.