تقارير إسرائيلية: شبانة وأبو عبيدة في النفق المستهدف بمحاولة اغتيال السنوار

تقارير إسرائيلية تدعي أن قائد لواء رفح في كتائب القسام، محمد شبانة، والناطق العسكري لحماس، أبو عبيدة، كانا في النفق المستهدف تحت وفي محيط المستشفى الأوروبي في خانيونس، خلال محاولة اغتيال محمد السنوار.

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

تواصل المؤسسة الأمنية والعسكرية في إسرائيل التحقيق في نتائج الغارة الجوية العنيفة التي نُفذت مساء أمس، الثلاثاء، في خانيونس، واستهدفت “مجمعًا تحت الأرض” تزعم أنه استخدم كمركز قيادة وسيطرة لحركة حماس، ويمتد أسفل المستشفى الأوروبي. وتُقدّر تل أبيب بأن الغارة أسفرت عن اغتيال القيادي البارز في الحركة، محمد السنوار.

وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن قائد لواء رفح، محمد شبانة، وشخصيات بارزة أخرى من الحركة، من بينهم الناطق العسكري باسم الحركة، أبو عبيدة، كانا في الموقع المستهدف خلال القصف. وتتحدث الأجهزة الأمنية الإسرائيلية حتى الآن عن “تفاؤل حذر” بشأن نجاح العملية، وتقر بأن التأكد من نتائجها قد يستغرق أيامًا.

يذكر أن حركة حماس لم تُعلّق بعد على هذه المزاعم.

وبحسب الرواية الإسرائيلية، فإن قرار تنفيذ الضربة اتُّخذ بعد وصول ما وُصف بـ”مؤشر استخباري” بشأن مكان تواجد السنوار، وبعد سلسلة استعدادات سريعة أعقبت هذا التقييم، شملت مراجعة معلومات للتأكد من خلو النفق من أي أسرى.

وبحسب الرواية الإسرائيلية، أُطلقت نحو 40 قنبلة خارقة للتحصينات، بوزن إجمالي قُدّر بنحو طن، في هجوم شبّهته التقارير الإسرائيلية، نقلا عن مصادر أمنية، بعملية استهداف الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، في أيلول/ سبتمبر الماضي.

وكانت الضربة قد حظيت بمصادقة رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زمير، تلتها موافقة وزير الأمن، يسرائيل كاتس، ورئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، علما بأنها أسفرت عن استشهاد وإصابة العشرات من الغزيين بينهم أطفال ونساء.

وأفادت التقديرات الإسرائيلية بأن استهداف النفق جاء كذلك في إطار التحضير لتصعيد الحرب والتوغل الواسع في القطاع. واعتبرت أن العملية تشكل ضربة لقدرات القيادة والسيطرة لدى قوات حماس في المنطقة، تمهيدًا لتوسيع المناورة العسكرية فيها في حال فشل المفاوضات.

يُشار إلى أن محمد شبانة يُعد من أبرز القيادات العسكرية التي برزت في حماس خلال السنوات الأخيرة، وسبق أن نجا من عدة محاولات اغتيال منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كما فقد ثلاثة من أبنائه وزوجته الذين استشهدوا خلال الحرب.

ووفقا لرواية الاحتلال، تولّى شبانة قيادة لواء رفح منذ عام 2014، في أعقاب مقتل ثلاثة من كبار قادة القسام في تلك الفترة، ويُنسب إليه قيادة أربع كتائب، بينها وحدة “النخبة” التي شاركت في الهجوم على المستوطنات المحيطة بغزة.

وبالرغم من شيوع تقارير حول احتمال استشهاد شبانة في وقت سابق من الحرب، اتّضح لاحقًا أن تلك التقارير كانت غير دقيقة. وفي هذه المرحلة، لا تزال إسرائيل تدرس مدى تحقق أهداف العملية الأخيرة، وفي مقدّمتها اغتيال السنوار، الذي تعتبره “أولوية قصوى” في قائمة أهدافها.