الصليب الأحمر: الأزمة بغزة “كارثية” ويجب استئناف وقف إطلاق النار
اللجنة الدولية للصليب الأحمر قالت إنها تمكنت اليوم من تيسير عملية إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر و"نقله بأمان من غزة إلى السلطات الإسرائيلية"...

قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الاثنين، إن الأزمة الإنسانية المستمرة في قطاع غزة بلغت “مستويات كارثية”، ودعت إلى استئناف وقف إطلاق النار “بصورة عاجلة”.
جاء ذلك في بيان للمنظمة عقب مساهمتها في إجراءات إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر، من قطاع غزة ونقله إلى إسرائيل.
وأوضحت المنظمة في بيان: “تمكّنت اللجنة الدولية اليوم من تيسير عملية إطلاق سراح أحد الرهائن، ونقله بأمان من غزة إلى السلطات الإسرائيلية”.
وأوضحت أن تلك العملية “تبرز الدور الحيوي الذي يمكن أن يؤديه وسيط محايد موثوق به” في تسهيل عمليات الاستلام والتسليم للأسرى.
وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 21 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وقالت رئيسة اللجنة الدولية، ميريانا سبولياريتش: “رغم ارتياحنا العميق لالتئام شمل عائلة أخرى اليوم، لا يزال الكابوس مستمرًا بالنسبة لبقية الرهائن وعائلاتهم، ولمئات الآلاف من المدنيين في أنحاء قطاع غزة”.
وأكدت أن هناك “حاجة ملحة إلى إرادة سياسية لإنقاذ الأرواح، واستئناف وقف إطلاق النار”.
وقالت: “من الضروري تجنيب المدنيين ويلات الأعمال العدائية، وضمان إيصال الدعم الإنساني إلى غزة، والسعي إلى لمّ شمل مزيد من العائلات”.
وأوضحت سبولياريتش أن “الأزمة الإنسانية المستمرة في غزة بلغت مستويات كارثية”، مؤكدة أنه “يجب استئناف وقف إطلاق النار بصورة عاجلة”.
والجمعة، حذرت حكومة غزة، من خطر المجاعة التي تهدد حياة أكثر من 65 ألف طفل في القطاع، في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي ومنع إدخال المساعدات والمواد الأساسية منذ أكثر من شهرين في إطار الإبادة التي ترتكبها تل أبيب.
ومطلع مارس/ آذار الماضي، صعَّدت إسرائيل من جرائمها باتخاذ قرار تعسفي بإغلاق جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، ومنع إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية وشاحنات الوقود بشكل كامل.
ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.
وقالت رئيسة اللجنة الدولية إن “القانون الدولي الإنساني ينص على ضرورة السماح بالمرور السريع ودون عوائق للدعم الإنساني للمدنيين، والعمل على تيسير إيصاله”.
وشددت على أن “وقف إطلاق النار السابق أتاح فرصة بالغة الأهمية للمدنيين لالتقاط الأنفاس، وبثّ الأمل في نفوس العائلات، غير أن انهياره أدى إلى تفاقم الدمار والنزوح والخسائر في الأرواح”.
وأكدت أنه “يتعين على جميع الأطراف أن تلتزم بضمان المضي قدمًا في مسار اتفاق لوقف إطلاق نار مستدام”.
وجددت اللجنة الدولية دعوتها إلى “السماح لها بالوصول إلى المعتقلين الفلسطينيين المحتجزين لدى السلطات الإسرائيلية”.
وأضافت: “لطالما شددت اللجنة الدولية على أن القانون الدولي الإنساني يقتضي الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن، مع ضمان المراعاة التامة لأمنهم وصون كرامتهم”.
وأعربت اللجنة الدولية عن “التزامها بتنفيذ أنشطة الحماية والمساعدة في غزة، في إطار مهمتها الإنسانية، بما في ذلك تيسير المزيد من عمليات إطلاق السراح، وتقديم المساعدات الطبية، وغيرها من أشكال الدعم الإنساني الأساسي”.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.