دلياني: بينما يختفي ترامب بإطلاق سراح جندي متورط في جرائم حرب .. كانت مدرسة فاطمة تُقصف وتتحول إلى مقبرة جماعية

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، إنه “في اللحظات التي انشغل فيها الإعلام الدولي بتفاصيل الإفراج عن الجندي الأمريكي-الإسرائيلي إيدان ألكسندر، كان سلاح الجو الإسرائيلي يقصف مدرسة فاطمة بنت أسد في جباليا البلد ويحولها إلى ركام، مستهدفاً عائلات فلسطينية نازحة قسراً، ومسجلاً 15 شهيداً جديداً، معظمهم من النساء والأطفال.”

وأضاف دلياني أن “المدرسة التي قُصفت كانت ملجأ لأسر فلسطينية دُمّرت منازلها في غارات إسرائيلية سابقة، لتتحول في دقائق إلى مقبرة جماعية، في مشهد لا يمكن فصله عن السياق العام للإبادة المستمرة منذ 19 شهراً، والتي تجاوزت خلالها حصيلة الشهداء 52,000، أكثر من 72% منهم من النساء والأطفال، فيما بلغت الاعتداءات على المنشآت التعليمية التي تحوّلت إلى ملاجئ 417 استهدافاً موثقاً منذ أكتوبر 2023.”

وفيما يتعلّق بالجندي المُفرج عنه، شدد دلياني على أن “إيدان ألكسندر يُمثّل عنصرًا في منظومة قتالية استعمارية متورطة في جرائم حرب موثقة. فهو جندي في لواء جولاني الدموي، أحد أكثر وحدات جيش الاحتلال تورطاً في جرائم القتل الجماعي، وقد تم أسره خلال مشاركته في الحصار المفروض على غزة، ذلك الحصار الذي صنّفته تقارير حقوقية دولية كجريمة إبادة جماعية، وركيزة لتجويع المدنيين، وتدمير البيئة الحضرية، ومحو البنية التحتية الصحية والإنسانية في غزة.”

وختم دلياني بالقول إن “محاولة تلميع صورة جنديٍ متورط في مشروع إبادة، عبر سردية بطولية إعلامية تقودها الإدارة الأمريكية ودولة الاحتلال، لن تُغيّر من حقيقة دوره ولا من بنية الجيش المُجرم الذي خدم فيه.”