إعلام عبري: ويتكوف يصل إسرائيل الاثنين

حسب القناة "12" العبرية عقب إعلان "حماس" اعتزامها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي- الأمريكي عيدان ألكسندر

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

يصل المبعوث الرئاسي الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل غدا الاثنين، في أعقاب إعلان حركة “حماس” اعتزامها إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي- الأمريكي عيدان ألكسندر.

وقالت قناة “12” العبرية (خاصة)، مساء الأحد، إن ويتكوف سوف يصل إسرائيل الاثنين، دون تفاصيل.

وفي وقت سابق الأحد، قالت “حماس” في بيان إنها “أجرت اتصالات مع الإدارة الأمريكية خلال الأيام الماضية، وأبدت الحركة إيجابية عالية، وسوف يتم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأمريكي عيدان ألكسندر”.

وأضافت أن ذلك يأتي “ضمن الخطوات المبذولة لوقف إطلاق النار، وفتح المعابر، وإدخال المساعدات والإغاثة لأهلنا وشعبنا في قطاع غزة”.

ومؤكدةً جانبا من حديث “حماس”، ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” أنه مقابل إطلاق سراح ألكسندر ستعيد إسرائيل فتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر بوجه المساعدات الإنسانية؛ ما أدخل نحو 2.4 مليون فلسطيني بغزة في حالة مجاعة.

بينما ادعى مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنامين نتنياهو، في بيان الأحد، أن الإفراج عن ألكسندر سيكون دون مقابل أو شروط.

وأضاف أنه قد يقود إلى مفاوضات بشأن إطلاق سراح أسرى آخرين وفق مقترح سبق أن طرحه ويتكوف ووافقت عليه إسرائيل، وفق ادعائه.

وينص مقترح ويتكوف على تمديد وقف إطلاق النار في غزة، مقابل إفراج الفصائل الفلسطينية عن عدد من الأسرى الإسرائيليين الأحياء بالقطاع وبعض الجثث.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 21 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وقال ويتكوف، خلال لقاء مع عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة: “نريد استعادة المحتجزين، لكن إسرائيل غير مستعدة لإنهاء الحرب”، وفق القناة “12” العبرية (خاصة) الأحد دون ذكر مكان أو تاريخ اللقاء.

ووجّه انتقادات حادة لحكومة نتنياهو بشأن سلوكها في غزة، قائلا إنها “تطيل أمدها (الحرب) رغم أننا لا نرى سبيلا واضحا للتقدم، ويجب التوصل إلى اتفاق”.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وأكدت حركة “حماس” مرارا استعدادها لبدء مفاوضات شاملة، لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين “دفعة واحدة”، مقابل إنهاء الإبادة وانسحاب الجيش الإسرائيلي والإفراج عن أسرى فلسطينيين.

لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرب بطرح شروط جديدة، أحدثها نزع سلاح “حماس”، وهو ما ترفضه الحركة طالما استمر احتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.

وتأتي انتقادات ويتكوف قبيل جولة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب في المنطقة تشمل السعودية وقطر والإمارات، من الثلاثاء إلى الجمعة المقبلين، دون التوجه إلى إسرائيل، حسب المعلن.

ومنذ أيام تتواتر تقارير إعلامية أمريكية وإسرائيلية عن توتر وتراجع في العلاقة بين ترامب ونتنياهو، وأن الرئيس الأمريكي قرر اتخاذ خطوات بشأن الشرق الأوسط دون انتظار رئيس وزراء إسرائيل.

ووفق القناة العبرية، فإن انتقادات ويتكوف تأتي في وقت حساس، إذ تستعد إسرائيل لتوسيع حرب الإبادة في غزة، ربما مباشرة بعد انتهاء جولة ترامب.