الرئيس اللبناني يبدأ زيارة للكويت ويتطلع لعودة مواطنيها لزيارة بلاده
استقبله في المطار كل من أمير البلاد وولي عهده

بدأ الرئيس اللبناني جوزاف عون، مساء الأحد، زيارة إلى الكويت، على أمل إقناع قادتها بالسماح بعودة السياح الكويتيين لزيارة بلاده، بعد خطوة إماراتية مماثلة قبل أيام.
وكان في استقبال عون في المطار كل من أمير الكويت مشعل الأحمد الجابر الصباح، وولي العهد صباح خالد الحمد الصباح، حسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية.
وقال عون، لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن العلاقات بين البلدين “متجذرة في التاريخ ومبنية على الاحترام المتبادل والتعاون الوثيق على مختلف الصعد”.
وأضاف: “أود أن أعبر عن بالغ تقديري وامتنان الشعب اللبناني للدعم المستمر الذي قدمته وتقدمه دولة الكويت للبنان، خاصة في الظروف الصعبة التي مر بها وطننا”.
واستطرد عون: “فدولة الكويت كانت ولا تزال سندا قويا للبنان في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والإنسانية”.
وبخصوص جدول أعمال زيارته التي تستمر يومين، قال عون: “سنبحث مع الأشقاء في الكويت سبل تعزيز التعاون الثنائي وتفعيل الاتفاقيات المشتركة بين بلدينا”.
“كما سنتطرق (المباحثات) إلى التحديات التي تواجه المنطقة والقضايا ذات الاهتمام المشترك وسبل تعزيز العمل العربي المشترك في ظل الظروف الراهنة”، حسب عون.
وأعرب عن تطلعه إلى لقاء أمير الكويت والمسؤولين الكويتيين و”أثق بأن هذه الزيارة ستفتح آفاقا جديدة للتعاون بين بلدينا وشعبينا الشقيقين”.
عون تابع: “وستكون (الزيارة) فرصة للتأكيد على أن اللبنانيين ينتظرون عودة أشقائهم الكويتيين إلى بلدهم الثاني لبنان لاسيما، خلال فصل الصيف المقبل، لتزهو الربوع اللبنانية من جديد بوجودهم”.
والأربعاء الماضي، بدأت عودة المواطنين الإماراتيين إلى لبنان عبر ثلاث طائرات هبطت في مطار رفيق الحريري بالعاصمة بيروت.
وجاءت هذه الخطوة تنفيذا لقرار رئيس الإمارات محمد بن زايد آل نهيان، الأحد الماضي، رفع الحظر عن سفر مواطنيه إلى لبنان، بعد زيارة عون إلى أبوظبي.
وفي 2021، أعلنت دول خليجية منع مواطنيها من السفر إلى لبنان؛ إثر أزمة تصريحات وزير الإعلام اللبناني الذي استقال لاحقا جورج قرداحي، بشأن الحرب في اليمن.
ويعتمد لبنان بشكل كبير على السياحة الوافدة، ولاسيما من دول الخليج العربي الست، وهي الكويت والإمارات والسعودية وقطر وسلطنة عمان والبحرين.
ومنذ 2019، يعاني لبنان أزمة اقتصادية غير مسبوقة في تاريخه الحديث، زادتها سوءا تداعيات حرب مدمرة شنتها عليه إسرائيل بين سبتمبر/ أيلول ونوفمبر/ تشرين الثاني الماضيين.