“حماس”: إسرائيل ترتكب جريمة حرب مركبة في غزة

جراء استخدامها التجويع سلاحا ضد سكان القطاع الفلسطيني بغلقها المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية..

متابعات – مصدر الإخبارية

اعتبرت حركة “حماس”، الأحد، أن إسرائيل ترتكب “جريمة حرب مركبة” في قطاع غزة، باستخدامها التجويع سلاحا ضد الفلسطينيين في القطاع.

وقالت في بيان اطلعت عليه الأناضول إن “منع آلاف الشاحنات المتكدسة من الدخول إلى غزة، بينما يموت الأطفال جوعا، جريمة حرب مركبة”.

وانتقدت الحركة مواقف الدول العربية والإسلامية تجاه الحرب المستمرة ضد القطاع وتجويعه، مبينة أن تلك المواقف “لا ترقى لحجم الكارثة التي تسببها حرب الإبادة وجريمة التجويع في غزة”.

وبجانب الغارات الإسرائيلية والعمليات العسكرية التي أودت بحياة الآلاف من الفلسطينيين في غزة منذ بدء حرب الإبادة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تغلق تل أبيب كافة المعابر في القطاع الفلسطيني لتشديد الحصار على سكانه وتجويعهم.

ومنذ 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

ويعتمد فلسطينيو غزة البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة، بشكل كامل على تلك المساعدات بعدما حولتهم الإبادة الجماعية المتواصلة منذ 19 شهرا إلى فقراء، وفق ما أكدته بيانات البنك الدولي.

وفي السياق، جددت “حماس” في بيانها، اليوم، مطالبة العالم بالتصدي لممارسات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والمطلوب للعدالة الدولية.

وأضافت: “على العالم أن يرفع (لا) كبيرة في وجه نتنياهو، واستخدامه حرب التجويع القذرة كسلاح ضد الأطفال والمدنيين العزل”، بحسب البيان ذاته.

كما أعلنت دعمها “موقف المنظمات الأممية الرافضة لأي ترتيبات لا تحترم المبادئ الإنسانية في إدخال وتوزيع المساعدات”.

وسبق أن رفضت منظمات دولية أن يسيطر الجيش الإسرائيلي علي عمليات توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع الفلسطيني، معتبرة إن حدوث ذلك هو “عسكرة” للإغاثة.

والجمعة، حذرت الأمم المتحدة من استخدام إسرائيل للمساعدات في غزة كـ”طعم” من أجل إجبار الفلسطينيين على النزوح من مناطقهم خاصة من شمال القطاع إلى جنوبه، مؤكدة عدم وجود “فشل” في توزيعها.

وفي 5 مايو/ أيار الجاري، صوت المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية “الكابينت” لصالح السماح بإدخال مساعدات محدودة إلى مواقع في رفح جنوبي القطاع، تحت حماية الجيش الإسرائيلي، في إطار عملية عسكرية تتضمن تهجير الفلسطينيين من شمال ووسط غزة إلى الجنوب.

وشملت حرب الإبادة الإسرائيلية الواسعة ضد فلسطيني قطاع غزة، القتل والتدمير والتجويع والتهجير القسري، متجاهلة كافة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت تلك الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة أكثر من 172 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.