ستيف ويتكوف يقدم “إحاطة مغلقة” لمجلس الأمن بشأن غزة والمحاثات النووية مع إيران
الإحاطة تأتي بعد إعلان هدنة مع الحوثيين وقبل زيارة ترامب إلى الشرق الأوسط

يقدم المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف إحاطة لمجلس الأمن الدولي في جلسة مغلقة الأربعاء، بشأن السياسة الأميركية تجاه الحرب في غزة، والمحادثات النووية مع إيران، وفق ما قالت 3 مصادر لموقع “أكسيوس” الأميركي.
وكلف الرئيس الأميركي دونالد ترامب ويتكوف بملفات الحرب في غزة، والمحادثات النووية مع إيران، كما كان حلقة الوصل بين الإدارة في المحادثات التي أدت إلى هدنة مع جماعة الحوثي اليمنية، وأعلن عنها ترامب الثلاثاء، كما أنه المسؤول عن المحادثات الأميركية مع روسيا بشأن الحرب في أكرانيا.
وقال مصدر إنه من المتوقع أن يركز ويتكوف بشكل أساسي على ملف غزة، وآلية إدخال وتوزيع المساعدات الجديدة التي اقترحتها إسرائيل والولايات المتحدة، والتي تقولان إنها ستسمح باستئناف دخول المساعدات بدون حركة “حماس”.
وتسعى إسرائيل إلى فرض سيطرة مشددة على توزيع المساعدات الإنسانية داخل غزة، وتقييد العملية بشدة، عبر خطة تقترح التنفيذ عبر “مراكز توزيع” بالتعاون مع شركات أمنية أميركية خاصة، في خطوة تعد شرطاً لرفع حصارها المستمر منذ شهرين على القطاع، وفقاً لما نقلته صحيفة “واشنطن بوست” عن مسؤولين إسرائيليين حاليين وسابقين، وعاملين في مجال الإغاثة.
ورفضت الأمم المتحدة وكل المنظمات الإغاثية العاملة في غزة الخطة، وقالت إنها تخالف كل المبادئ الأساسية للعمل الإنساني. ورغم ذلك، تضغط إدارة ترامب على دول العالم للتبرع بأموال لصالح الآلية، وتحض الأمم المتحدة على التعامل معها.
جولة ترامب في الشرق الأوسط
وسيقدم ويتكوف الإحاطة “غير الرسمية”، بعد يوم من إعلان ترامب عن هدنة مع الحوثيين في اليمن، وقبل الجولة المرتقبة للرئيس الأميركي في الشرق الأوسط الثلاثاء المقبل، والتي يزور فيها السعودية وقطر والإمارات بين 13 إلى 16 مايو، حيث سيناقش ملفات إيران وغزة في قمة مع زعماء دول الخليج، وفق “أكسيوس”.
وتأتي الإحاطة كذلك، فيما تواصل إسرائيل منع دخول إمدادات الغذاء والمياه والدواء إلى غزة، كما تهدد بعملية عسكرية لـ”تسوية غزة بالأرض”، وتهجير سكانها، إذا ما لم يتم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار خلال زيارة ترامب.
أرفع مسؤول أميركي بالأمم المتحدة
وسيصبح ويتكوف أرفع مسؤول دبلوماسي أميركي يقدم إحاطة لمجلس الأمن منذ تولي ترامب السلطة في يناير الماضي.
وقال “أكسيوس”، إن هذه مناسبة نادرة لمسؤول رفيع في إدارة ترمب للانخراط مع الصين وروسيا والقوى الأوروبية في المكان نفسه.
وحتى الآن، لا يوجد سفير أميركي في الولايات المتحدة بعدما سحب ترامب ترشيح النائبة الجمهورية إليز ستيفانيك للمنصب.
وأعلن ترامب الأسبوع الماضي، ترشيح مستشاره السابق للأمن القومي مايك والتز سفيراً في الأمم المتحدة، ولا يزال يتعين على مجلس الشيوخ التصديق على تعيين والتز.