نتنياهو يلتقي رئيس قبرص ويتوعد اليمن ويتمسك بإبادة غزة

خلال لقاء في القدس المحتلة..

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في القدس المحتلة الأحد، برئيس قبرص الرومية نيكوس خريستودوليدس، وتوعد بشن هجمات على اليمن واستمرار الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وقال نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية: “قلت له ( خريستودوليدس)، إننا وكذلك العالم بأسره مهددون من جانب الحوثيين الذين يعملون بتوجيه من إيران، لن نتسامح مع ذلك، سنرد بقوة”، وفق بيان لمكتبه.

وردا على الإبادة الإسرائيلية بغزة، قصفت جماعة الحوثي اليمنية الأحد مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي.

وأقرت تل أبيب للمرة الأولى بسقوط الصاروخ بمحيط المطار، ما أصاب 7 أشخاص بجروح طفيفة، وأوقف الملاحة لنحو ساعة، ودفع شركات طيران عديدة لتعليق رحلاتها.

نتنياهو تابع وعيده: “كما أشرت (خلال اللقاء) إلى مطلبنا بإطلاق سراح جميع الرهائن (الأسرى الإسرائيليين بغزة)، هذا واجب أخلاقي وإنساني”.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9900 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومصرًا على استمرار حرب الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين أردف نتنياهو: “لن نتوقف عن القتال حتى يعود آخر رهينة إلى الوطن”.

وبدعم أمريكي مطلق، أسفرت الإبادة الإسرائيلية في غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عن أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وفي 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.

ووصل خريستودوليدس إلى إسرائيل الأحد بعد تأخر رحلته؛ إثر إغلاق مطار بن غوريون جراء سقوط الصاروخ اليمني، الذي فشلت منظومتا الدفاع الجوي “حيتس” الإسرائيلية و”ثاد” الأمريكية في اعتراضه.

ومنذ منتصف مارس/ آذار الماضي، يتعرض اليمن لعدوان أمريكي مكثف، عبر شن 1300 غارة وقصف بحري، ما أدى لمقتل وإصابة مئات المدنيين، وفق جماعة الحوثي.

واستأنفت الجماعة قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها؛ ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس الماضي، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.

وتحاصر إسرائيل غزة منذ 18 عاما، وبات نحو 1.5 مليون من مواطنيها، البالغ عددهم حوالي 2.4 مليون فلسطيني، بلا مأوى بعد أن دمرت حرب الإبادة مساكنهم، ويعاني القطاع المجاعة؛ جراء إغلاق تل أبيب المعابر بوجه المساعدات الإنسانية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.