قطر ترد على مهاجمة نتنياهو لدورها في وساطة غزة: تحريض غير مسؤول
وذكر مكتب نتنياهو، السبت، أنه "حان الوقت لقطر كي تتوقف عن اللعب على كلا الجانبين من خلال خطاباتها المزدوجة، وأن تقرر إن كانت ستقف إلى جانب الحضارة أم إلى جانب همجية حماس"، بحسب تعبيره.

شن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السبت، هجوماً حاداً على دور قطر في الوساطة مع حركة “حماس” لوقف حرب غزة، معتبراً أن الدوحة “تلعب على الجانبين من خلال خطابات مزدوجة”، وهو ما رفضه المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية محمد الأنصاري، واصفاً تلك التصريحات بأنها “تحريضية تفتقر إلى أدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية”.
وذكر مكتب نتنياهو، السبت، أنه “حان الوقت لقطر كي تتوقف عن اللعب على كلا الجانبين من خلال خطاباتها المزدوجة، وأن تقرر إن كانت ستقف إلى جانب الحضارة أم إلى جانب همجية حماس”، بحسب تعبيره.
وأضاف: “ستنتصر إسرائيل في هذه الحرب بوسائل عادلة”، وفق البيان.
في المقابل، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية محمد الأنصاري، في منشور على منصة “إكس”، الأحد، إن الدوحة “ترفض بشكل قاطع التصريحات التحريضية الصادرة عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي”، قائلاً إنها “تفتقر إلى أدنى مستويات المسؤولية السياسية والأخلاقية”.
وأضاف الأنصاري أن “تصوير استمرار العدوان على غزة كدفاع عن التحضّر يعيد إلى الأذهان خطابات أنظمة عبر التاريخ استخدمت شعارات زائفة لتبرير جرائمها بحق المدنيين الأبرياء”.
وتابع: “منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، عملت دولة قطر، بالتنسيق مع شركائها، على دعم جهود الوساطة الهادفة إلى وقف الحرب، وحماية المدنيين، وضمان الإفراج عن الرهائن”، مضيفاً: “يجدر هنا طرح سؤال مشروع: هل تم الإفراج عن ما لا يقل عن 138 رهينة عبر العمليات العسكرية التي توصف بالعدالة، أم عبر الوساطة التي تُنتقد اليوم وتُستهدف ظلماً؟”.
وواصل الأنصاري: “في المقابل، يعيش الشعب الفلسطيني في غزة واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العصر الحديث، من حصار خانق وتجويع ممنهج، وحرمان من الدواء والمأوى، إلى استخدام المساعدات الإنسانية كسلاح للضغط والابتزاز السياسي. فهل هذا هو التحضّر الذي يُراد تسويقه؟”.
وقال إن “السياسة الخارجية لدولة قطر، المبنية على المبادئ، لا تتعارض مع دورها كوسيط نزيه وموثوق. ولن تثنيها حملات التضليل والضغوط السياسية عن الوقوف إلى جانب الشعوب المظلومة، والدفاع عن حقوق المدنيين بغضّ النظر عن خلفياتهم، وعن القانون الدولي دون تجزئة أو انتقائية”.
وأضاف الأنصاري: “تواصل دولة قطر عملها الوثيق مع كل من جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأميركية من أجل التوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية، والدفع نحو سلام عادل ودائم، يقوم على قيم العدالة والإنسانية، لا على العنف والمعايير المزدوجة”.
وأردف المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية: “تؤكد دولة قطر مجدداً إيمانها الراسخ بأن السلام الحقيقي لا يتحقق إلا من خلال تسوية عادلة وشاملة، تستند إلى قرارات الشرعية الدولية، وتنهي الاحتلال، وتكفل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية”.