رئيسة المكسيك ترفض خطة ترامب لإرسال قوات أمريكية لمحاربة كارتلات المخدرات

وأشارت شينباوم، خلال مناسبة عامة إلى تقارير نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال" تفيد بأن الرئيس الأمريكي ضغط عليها لحمل المكسيك على قبول وجود قوات أمريكية على أراضيها.

وكالات – مصدر الإخبارية

أكدت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم، أنها رفضت عرضا تقدم به نظيرها الأمريكي دونالد ترامب بإرسال عسكريين أمريكيين إلى المكسيك لمحاربة عصابات المخدرات.

وأشارت شينباوم، خلال مناسبة عامة إلى تقارير نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” تفيد بأن الرئيس الأمريكي ضغط عليها لحمل المكسيك على قبول وجود قوات أمريكية على أراضيها.

وقالت الرئيسة المكسيكية: “هذا صحيح.. ولكن ليس بالطريقة التي يتحدثون بها”، موضحة أن “ترامب سألها خلال مكالمة هاتفية كيف يمكنه المساعدة في مكافحة الجريمة المنظمة وعرض عليها إرسال الجيش”.

وأضافت: “قلت له: كلا أيها الرئيس ترامب، أراضي المكسيك غير قابلة للانتهاك، والسيادة غير قابلة للانتهاك، ولن نقبل أبدا بوجود الجيش الأمريكي على أراضينا”.

وأوضحت شينباوم أنها “عرضت التعاون وتبادل المعلومات مع الرئيس الأمريكي”. في المقابل، دعت شينباوم إلى وضع حد لتجارة الأسلحة التي تغذي العصابات الإجرامية، وهو أحد أسباب موجة العنف التي استمرت نحو عقدين وأودت بأكثر من 450 ألف شخص.

وأكدت أن “الرئيس الأمريكي أصدر الجمعة أمرا ببذل كل ما يمكن لمنع دخول الأسلحة إلى بلادنا من الولايات المتحدة”.

وكان البرلمان المكسيكي، قد أقر في مارس الماضي، تعديلا دستوريا لتعزيز سيادة البلاد ومعاقبة التدخلات الأجنبية، وذلك ردا على قرار ترامب إدراج ستة كارتلات مكسيكية على قائمة المنظمات “الإرهابية”.

وبأغلبية ساحقة بلغت 417 صوتا مؤيدا و36 صوتا معارضا، اعتمد مجلس النواب مشروع التعديل الدستوري الذي كانت شينباوم أعلنت عنه في 20 فبراير ردا على قرار نظيرها الأمريكي.

هذا وزاد الوجود العسكري الأمريكي بشكل مطرد على طول حدوده الجنوبية مع المكسيك في الأشهر الأخيرة، بعد أمر ترامب في يناير بزيادة دور الجيش في وقف تدفق المهاجرين.