مواقف نتنياهو والجيش الإسرائيلي متناقضة حيال أولويات أهداف الحرب على غزة

حسب نتنياهو، فإن "إعادة المخطوفين هي غاية مهمة جدا، لكن الغاية العليا هي الانتصار على أعدائنا"، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي أن "المهمة العليا التي ننفذها هي واجبنا الأخلاقي لإعادة المخطوفين. والمهمة الثانية هي هزم حماس"

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم، الجمعة، عن موقفه حيال أولويات الحرب على غزة، وجاء مناقضا لتصريح رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو، أمس، فيما قال ضابط إسرائيلي، اليوم، إن العام 2025 سيكون “عام قتال”، سيكون التركيز خلاله على قطاع غزة وإيران.

وقال نتنياهو إن “إعادة المخطوفين هي غاية مهمة جدا، لكن الغاية العليا هي الانتصار على أعدائنا”، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان، اليوم، أن “المهمة العليا التي ننفذها هي واجبنا الأخلاقي لإعادة المخطوفين. والمهمة الثانية هي هزيمة حماس. ونحن نعمل من أجل دفع المهمتين قدما، وفي مقدمتهما إعادة المخطوفين”.

وكان رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، قد اعتبر في وقت سابق من الأسبوع الحالي، أن “مهمتي الحرب مرتبطتان ببعضهما”، رغم أنه ثبت منذ بداية الحرب أن هاتين مهمتين متناقضتين.

ولفتت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، إلى أن الموقف حول أولويات الحرب الذي عبر عنه نتنياهو، أمس، أقرب إلى موقف وزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، الذي أعلن أن “المخطوفين ليسوا هدف الحرب الأهم”.

في غضون ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن ضابط في الجيش قوله، اليوم، إن العام الحالي سيكون “عام قتال” وأن التركيز فيه سيكون في قطاع غزة ضد حماس وضد إيران، وأن “المهمتين الأعلى للجيش الإسرائيلي هما إعادة المخطوفين والقضاء على حماس”.

وأضاف الضابط أن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 400 مقاتل فلسطيني منذ استئناف الحرب على غزة، 18 آذار/مارس الماضي، وهاجم آلاف “الأهداف الإرهابية”.

وحسب الضابط نفسه، فإن موقف زامير حيال المساعدات الإنسانية للقطاع “لم يتغير، والجيش الإسرائيلي سيسمح بتوزيع المساعدات، لكنه لن يوزعها بنفسه”، وادعى أن “الجيش لن يسمح بمجاعة في القطاع”، رغم أن المجاعة أصبحت حاصلة بسبب منع دخول مساعدات إلى القطاع منذ استئناف الحرب، وفقا لمنظمات الإغاثة الدولية العاملة في قطاع غزة.

وتطرق الضابط إلى الوضع في الضفة الغربية، وبحسبه فإنه يوجد تراجع في العمليات المسلحة، وأن التعاون بين الجيش والشاباك “وثيق من أجل إحباط عمليات قبل خروجها إلى حيز التنفيذ”، وأن الجيش الإسرائيلي قتل أكثر من 100 مسلح فلسطيني واعتقل مئات المسلحين منذ بداية العملية العسكرية في شمال الضفة.

وفيما يتعلق بالهجمات الإسرائيلية على لبنان منذ بدء وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، قال الضابط إن الجيش الإسرائيلي هاجم حوالي 350 هدفا لحزب الله في أنحاء لبنان وقتل أكثر من 140 عنصرا في حزب الله.

وأضاف الضابط الإسرائيلي مهددا أن “الجيش سيحتفظ بحريته بالعمل، وسيستمر في العمل من أجل إزالة التهديدات، والمواقع العسكرية التي أقامها خلال عملية ’سهام الشمال’ العسكرية سيتواصل استخدامها كحيز أمني أمامي ويسمح بسيطرة عملياتية وحيز دفاعي على مواطني إسرائيل”.

وقال الضابط الإسرائيلي إن الجيش الإسرائيلي “سيحتفظ بحرية العمليات الجوية وإحباط تهديدات ومنع (تدمير) سلاح إستراتيجي في سورية. والمواقع العسكرية التي أقامها الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة، من جنوب هضبة الجولان وحتى جبل الشيخ، ستستمر في تشكيل حيز دفاعي أمامي”.

وأضاف أن “القوات (الإسرائيلية) المتواجدة في المنطقة العازلة تستهدف القدرات المتبقية في هذه المنطقة منذ فترة (تواجد) الجيش السوري، من أجل منع وقوع الأسلحة والقدرات بأيدي جهات معادية التي تحاول التموضع في هذه المنطقة”.