الكويت تؤكد أمام العدل الدولية ارتكاب إسرائيل “جرائم ضد الإنسانية”

قالت إن تل أبيب تعرقل عمل الأجهزة الأممية وتمنعها من تقديم الخدمات الأساسية وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين..

لاهاي – مصدر الإخبارية

أكدت الكويت، الأربعاء، أن “سلطة الاحتلال الإسرائيلي” ترتكب “جرائم خطيرة ضد الإنسانية” بحق الشعب الفلسطيني في أراضيه المحتلة.

جاء ذلك في مرافعة الكويت أمام محكمة العدل الدولية، ضمن جلسات استماع لتقييم العواقب القانونية للقيود الإسرائيلية على منظمات الأمم المتحدة.

وألقى سفير الكويت لدى فرنسا عبد الله الشاهين، مرافعة بلاده الشفهية أمام المحكمة بمدينة لاهاي في هولندا، وفق بيان للخارجية الكويتية.

وأدان الشاهين، “الانتهاكات الخطيرة التي ترتكبها سلطة الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني”.

وأوضح أن هذا يتم “من خلال عرقلة عمل الأجهزة الأممية، ومنعها من تقديم الخدمات الأساسية وإيصال المساعدات الإنسانية للمدنيين”.

وأكد أن هذا الأمر “يشكل خرقا صارخا للقانون الدولي الإنساني ولقرارات مجلس الأمن وأحكام محكمة العدل الدولية ذات الصلة”.

الشاهين، شدد على أن “استمرار هذه الممارسات (الإسرائيلية) ، بما فيها الحصار المتعمد والتجويع واستهداف وقتل فرق الإغاثة، يمثل جرائم خطيرة ضد الإنسانية”.

كما أكد على “ضرورة الالتزام بالقانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات ذات الصلة، وعلى رأسها اتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتحدة لعام 1946”.

ولفت السفير الكويتي، إلى أن هذه الاتفاقية “تكفل للأمم المتحدة وأجهزتها الحق في العمل بحرية من دون تدخل سلطة الاحتلال في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.

وجدد التأكيد على “مواقف الكويت الثابتة والداعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وضرورة الالتزام بالقانون الدولي والمعاهدات والاتفاقيات ذات الصلة”.

والاثنين، بدأت محكمة العدل، الجهاز القضائي الرئيسي بالأمم المتحدة، جلسات استماع تستمر حتى 2 مايو/ أيار المقبل، بمشاركة 40 دولة، ليس بينها إسرائيل، و4 منظمات دولية وإقليمية.

وتستمع المحكمة لمرافعات هذه الدول والمنظمات تمهيدا لإصدار فتوى (رأي استشاري) طلبتها الجمعية العامة للأمم المتحدة حول التزامات إسرائيل فيما يتعلق بوجود وأنشطة الأمم المتحدة ومنظمات أخرى في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وجاء هذا الطلب عقب مصادقة البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) على قانون قاد إلى حظر أنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، رغم اشتداد حاجة الفلسطينيين لخدماتها تحت وطأة الإبادة التي ترتكبها تل أبيب بحقهم.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة، خلّفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

وبالتوازي مع الإبادة بغزة؛ صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى لمقتل أكثر من 958 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف، واعتقال 16 ألفا و400، وفق معطيات فلسطينية.

ومنذ عقود تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.