الحوثي تتهم واشنطن بشن 1300 غارة وقصف على اليمن وتطالب بتحقيق دولي
منذ 15 مارس/آذار الماضي ما أسفر عن مقتل وجرح مئات المدنيين بينهم نساء وأطفال..

اتهمت جماعة “الحوثي”، الأربعاء، الولايات المتحدة بشن 1300 غارة جوية وقصف بحري على اليمن منذ 15 مارس/ آذار الماضي، ودعت إلى تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق بتلك “الجرائم”.
جاء ذلك في رسائل بعثها جمال عامر وزير الخارجية في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا) إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، ومجلس الأمن الدولي، ومسؤولين أمميين آخرين، وفق وكالة أنباء “سبأ” التابعة للجماعة.
وقال عامر في رسائله، إن “أمريكا شنت حتى اليوم ما يقارب 1300 غارة وقصف بحري استهدفت خلالها مئات المدنيين بمن فيهم نساء وأطفال، والعشرات من الأعيان المدنية من أحياء سكنية وموانئ ومطارات ومزارع ومرافق صحية وخزانات مياه ومصانع ومواقع أثرية”.
وأضاف عامر: “آخر الجرائم الأمريكية كانت استهداف مركز إيواء المهاجرين غير الشرعيين في مدينة صعدة (شمال) يوم الاثنين الماضي، والذي يضم 125 مهاجرا جميعهم من الجنسيات الإفريقية، وأسفرت عن مقتل 60 وإصابة 65 في حصيلة غير نهائية”.
ودعا مجلس الأمن “للخروج عن صمته المطبق، وإدانة الجريمة التي ارتكبتها أمريكا بحق المهاجرين الأفارقة، وكذا الجرائم التي ترتكبها بحق المدنيين والأعيان المدنية في اليمن”.
كما طالب بـ”تشكيل لجنة دولية مستقلة للتحقيق في كافة الجرائم التي ارتكبتها أمريكا بحق الشعب اليمني ومقدراته، لضمان تحقيق المساءلة وعدم الإفلات من العقاب”.
وفي 15 مارس/آذار الماضي، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن، عقب أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأمريكي بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.
لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس، حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 170 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.