حماس تعلن مغادرة وفدها القاهرة بعد محادثات بشأن وقف الإبادة على غزة

أعلنت حركة حماس، مساء السبت، مغادرة وفدها القاهرة، عقب محادثات مع مسؤولين مصريين تناولت الجهود المبذولة لوقف الإبادة الإسرائيلية عن قطاع غزة.

متابعات – مصدر الإخبارية

أعلنت حركة حماس، مساء السبت، مغادرة وفدها القاهرة، عقب محادثات مع مسؤولين مصريين تناولت الجهود المبذولة لوقف الإبادة الإسرائيلية عن قطاع غزة.

وقالت الحركة، في بيان، إن “وفد قيادة الحركة برئاسة محمد درويش، رئيس المجلس القيادي وعضوية باقي أعضاء المجلس، غادر العاصمة المصرية القاهرة بعد أن أجرى محادثات ومشاورات مكثفة مع المسؤولين المصريين تناولت الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وإنهاء الحرب العدوانية على شعبنا الفلسطيني في قطاع غزة وكافة القضايا ذات الصلة”.

وأضافت أن الوفد “استعرض رؤية الحركة للوصول إلى صفقة شاملة تحقق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى والإغاثة والإعمار، وتم التوافق على بذل المزيد من الجهود واستمرار التواصل لإنجاح الجهود المبذولة بهذا الصدد”.

وأوضحت الحركة أنه تم خلال المحادثات “تناول الوضع الإنساني في قطاع غزة بعد شهرين من الحصار المطبق ومنع الاحتلال إدخال المساعدات والمواد الغذائية والطبية للقطاع، وضرورة التحرك العاجل لإيصال المساعدات واحتياجات القطاع للمواطنين”.

وصباح السبت، أعلنت الحركة وصول وفدها إلى القاهرة وبدء لقاءات مع مسؤولين مصريين، لبحث جهود وقف الحرب وتبادل الأسرى، وفق رؤيتها القائمة على “صفقة شاملة تتضمن وقف إطلاق النار، والانسحاب الكامل من قطاع غزة، والإعمار”، بحسب بيان صدر عنها.

وذكرت الحركة في البيان أن الوفد سيناقش أيضا “تداعيات ما يقوم به الاحتلال من تجويع لشعبنا في غزة وضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية وتزويد القطاع باحتياجاته من الغذاء والدواء”.

إلى جانب ذلك، سيبحث الوفد “جهود تشكيل لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، وبعض التداعيات الفلسطينية الداخلية وسبل التعامل معها”، وفق البيان.

وفي ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أعلنت حركة حماس موافقتها على مقترح مصري لتشكيل “لجنة إسناد مجتمعي” لإدارة قطاع غزة، فيما أكد المتحدث باسمها حازم قاسم للأناضول في تصريح سابق أن حماس لا تريد أن تكون جزءا من أي ترتيبات إدارية لغزة.

وتقدر تل أبيب وجود 59 أسيرا إسرائيليا بقطاع غزة، منهم 24 على قيد الحياة، بينما يقبع في سجونها أكثر من 9500 فلسطيني، يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

وفي 18 مارس/ آذار الماضي، تنصلت إسرائيل من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الساري منذ 19 يناير/ كانون الثاني الفائت، واستأنفت حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، رغم التزام حركة حماس بجميع بنود الاتفاق.

وتسبب تنصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته من الاتفاق وعدم إكمال مراحله في إبقاء المحتجزين الإسرائيليين قيد الأسر لدى “حماس”، حيث تشترط الحركة وقف الحرب وانسحاب كافة القوات الإسرائيلية من قطاع غزة.

ومنذ 2 مارس الماضي، تواصل إسرائيل إغلاق معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين وفق ما أكدت تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

وبدعم أمريكي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.