روسيا تكشف عن “اجتماع استخباراتي” مع مسؤول سوري

قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرجي ناريشكين، الجمعة، إنه عقد "اجتماعاً بناءً وودياً" مع ممثل لأجهزة المخابرات السورية لم يكشف عن اسمه.

وكالات – مصدر الإخبارية

قال رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي، سيرجي ناريشكين، الجمعة، إنه عقد “اجتماعاً بناءً وودياً” مع ممثل لأجهزة المخابرات السورية لم يكشف عن اسمه.

وأضاف ناريشكين في تصريحات أوردتها وكالة “تاس” الروسية للأنباء: “عُقد الأسبوع الماضي في باكو مؤتمر حول أفغانستان، حضره قادة وممثلون رفيعو المستوى من دول الشرق الأوسط، ودول آوراسيا الكبرى. وكان من بين الحضور أيضاً أحد قادة الجهاز السوري الخاص. وكان اللقاء معه بنّاءً وودوداً للغاية من حيث مضمونه”.

وزار ناريشكين باكو في 17 و18 أبريل الجاري، للمشاركة في مؤتمر “أفغانستان: الترابط الإقليمي والأمن والتنمية”. وتسعى روسيا إلى تعزيز وجودها العسكري في سوريا، حيث تشغل قاعدة جوية ومنشأة بحرية، إذ سبق وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد روسيا لتطوير التعاون مع سوريا.

وترك سقوط نظام الرئيس السوري بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي، القواعد العسكرية الروسية في البلاد في مرمى التهديد، إذ تقع القواعد الروسية الأكثر شهرة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط وهما، قاعدة بحرية في طرطوس، ومطار في حميميم في محافظة اللاذقية.

دعم عسكري روسي

وقبل أيام نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية، مقابلة مع الرئيس السوري أحمد الشرع، ألمح خلالها إلى إمكانية حصول دمشق على دعم عسكري من روسيا وتركيا مستقبلاً.

وقال الشرع، إن “أي فوضى في سوريا ستلحق الضرر ليس فقط بالدول المجاورة، بل بالعالم بأسره”.

وأضاف أن حكومته تجري مفاوضات مع كل من تركيا، الداعم السياسي القديم، وروسيا، التي كانت من أبرز حلفاء الرئيس السابق بشار الأسد، حينما كان في السلطة، ملمحاً إلى إمكانية حصول سوريا على دعم عسكري منهما في المستقبل.

وقال الرئيس السوري: “أبلغنا جميع الأطراف أن وجود روسيا العسكري يجب أن يتماشى مع الإطار القانوني السوري”. وأضاف أن أي اتفاقات جديدة يجب أن تضمن “استقلال سوريا، واستقرار أمنها، وألا يؤدي وجود أي دولة إلى تهديد أو خطر على الدول الأخرى عبر الأراضي السورية”.

ولا يزال من غير الواضح الدور الذي ستلعبه روسيا في سوريا مستقبلاً، لكن الشرع قال إن موسكو دعمت الجيش السوري على مدى عقود، مما يُلمح إلى إمكانية حاجة بلاده إلى دعم روسيا أو دول أخرى مجدداً.

وأشار الرئيس السوري، إلى أنه “حتى الآن، لم نتلق عروضاً من دول أخرى لاستبدال السلاح السوري” الذي يُنتج معظمه في روسيا.

وأضاف: “سقوط نظام الأسد، والدولة الجديدة التي وجدت سوريا نفسها فيها، مهدت الطريق لمجموعة جديدة تماماً من العلاقات الأمنية في المنطقة. ولهذا فإن كثيراً من الدول، سواء إقليمية أو أوروبية، لديها مصلحة كبيرة في استقرار سوريا”.

مع انهيار نظامه في مطلع ديسمبر الماضي، فر الأسد إلى روسيا، وفي يناير، طلب مسؤولون سوريون من الكرملين تسليمه كشرط لاستمرار الوجود العسكري الروسي في سوريا. لكن الشرع قال إن المسؤولين الروس “رفضوا الطلب”، في أول اعتراف علني له بموقف موسكو.