حرب الإبادة: مجازر متواصلة في مختلف مناطق القطاع .. وأوامر إخلاء جديدة

ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، أغلقت "إسرائيل" معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية

متابعات – مصدر الإخبارية

أقدم جيش الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب مجزرة جديدة ضد أسرة فلسطينية مكونة من 5 أفراد، إثر قصفه خيمة تؤويهم بمنطقة المواصي جنوب قطاع غزة، وذلك مع استمرار الإبادة الجماعية التي يرتكبها منذ 19 شهرا.

وأفادت مصادر طبية باستشهاد أسرة كاملة من عائلة أبو طعيمة غرب مدينة خان يونس، وهم “الأب إبراهيم خليل أبو طعيمة، وزوجته هنادي شعبان أبو طعيمة (أبو سبت)، وأطفالهم: سميرة (8 سنوات)، وعازم (6 سنوات)، ورأفت (4 سنوات)”.

وكانت العائلة تقيم في خيمة للنازحين بعد تهجيرها من منزلها الكائن شرق محافظة خان يونس بفعل حرب الإبادة الإسرائيلية، وفق وسائل الإعلام المحلية والمصادر الطبية.

ونفذ الطيران الحرب الإسرائيلي أيضا غارتين منفصلتين استهدفتا منزلا في حي المنارة جنوب شرق مدينة خان يونس، دون أن يبلغ عن شهداء.

وألقت طائرة مسيّرة إسرائيلية قنبلة على مجموعة من المدنيين قرب مقبرة بلدة عبسان الكبيرة شرق المدينة، دون تسجيل إصابات.

كما استشهد مواطن، اليوم الجمعة، في قصف الاحتلال الإسرائيلي حي الشجاعية شرق مدينة غزة.

وأفادت مصادر محلية، باستشهاد مواطن إثر قصف للاحتلال على شارع المنصورة بحي الشجاعية شرقي غزة.

كما أصيب مواطنان بنيران مسيرة للاحتلال في المخيم الجديد شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وفي مدينة دير البلح، ألقت طائرة مسيرة للاحتلال قنبلة متفجرة على مجموعة من المزارعين.

وفق وقت سابق، استشهد 3 شهداء، وأصيب آخرون، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي، خيمة، شمال قطاع غزة، مساء أمس الخميس.

وقالت المصادر الميدانية، إن جيش الاحتلال قصف خيمة تؤوي نازحين عند مفترق الصفطاوي شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد مواطنين، وجرح آخرين.

ووجه الجيش الإسرائيلي، الخميس، إنذارا للفلسطينيين لإخلاء منطقتي بيت حانون والشيخ زايد شمال قطاع غزة، تمهيداً لتنفيذ هجوم عليهما.

ونشر متحدث الجيش أفيخاي أدرعي، بيانا دعا فيه الفلسطينيين في بيت حانون والشيخ زايد إلى “الانتقال فورا غربا إلى مدينة غزة حفاظا على سلامتهم”، وفق زعمه.

وقال: “هذا إنذار مسبق وأخير قبل الهجوم”، مدعيا أن الهجوم المرتقب يأتي ردا على تنفيذ عمليات قنص وأنشطة ضد قواته انطلاقًا من المنطقة المستهدفة.

وأضاف: “سننفذ هجوما قويا على المنطقة التي يتم استخدامها لتنفيذ تلك العمليات”، محمّلا حركة “حماس” المسؤولية الكاملة عن “نزوح ومعاناة المدنيين”.

وبدعم أمريكي مطلق، ترتكب “إسرائيل” منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 168 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

ومنذ 2 آذار/ مارس الماضي، أغلقت “إسرائيل” معابر القطاع أمام دخول المساعدات الغذائية والإغاثية والطبية والبضائع، ما تسبب بتدهور كبير في الأوضاع الإنسانية للفلسطينيين، وفق ما أكدته تقارير حكومية وحقوقية ودولية.

ومطلع الشهر الماضي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حركة حماس و”إسرائيل”، بدأ سريانه في 19 كانون الثاني/ يناير 2025، بوساطة مصرية قطرية ودعم أمريكي.

وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى، تنصل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، من بدء مرحلته الثانية استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام عبري.