رغم الإبادة المتصاعدة.. زامير يهدد بتشديد الخناق على غزة

تصريح إيال زامير جاء خلال مشاركته في جولة ميدانية برفح، وفق بيان صدر عن الجيش الإسرائيلي

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

قال رئيس أركان الجيش الإسرائيليّ، إيال زامير، خلال تقييم للوضع في غزة، الخميس، إنه إذا لم تشهد تل أبيب بـ”الفترة القريبة”، تقدّما بشأن إعادة الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في القطاع، سيوسّع جيش الاحتلال هجومه بقوّة.

جاء ذلك بحسب بيان صدر عن الجيش الإسرائيليّ، مساء اليوم، وذكر أن “رئيس الأركان، إيال زامير، أجرى اليوم الخميس… تقييما للوضع، وجولة ميدانية في منطقة رفح في قطاع غزة مع قائد المنطقة الجنوبية، يانيف آسور، وقائد الفرقة 36 موران عومِر، وقائد فرقة غزة باراك حيرام، وقادة آخرين”.

وأضاف أن زامير “تحدث مع (عناصر الاحتلال) في الميدان؛ كما اطّلع رئيس الأركان على الخطط العملياتيّة لمواصلة الدفاع والهجوم”، على حدّ وصف البيان.

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: “إننا نواصل الضغط العملياتيّ، وتشديد الخناق على حماس بقدر ما يلزم”.

وأضاف أنه “إذا لم نرَ تقدّما في إعادة المحتجزين، فسوف نوسّع نشاطنا إلى خطوة أكثر قوّة وأهميّة، حتى نتوصل إلى إخضاع (حركة حماس)”.

وذكر أن “حماس هي المسؤولة عن بدء هذه الحرب، وهي الآن تحتجز الرهائن بقسوة، وهي المسؤولة عن الوضع الصعب الذي يعيشه السكان في غزة”.

وعَدّ أن “حماس مخطئة بشأن قدراتنا ونوايانا وتصميمنا، تماما مثل (الأمين العام الأسبق لحزب الله، حسن) نصر الله، ومجموعته القياديّة”.

يأتي ذلك فيما ادعى رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير، في ردّه على عرائض الاحتجاج ضد استئناف الحرب على غزة التي نشرها عناصر الاحتياط في الجيش الإسرائيلي، أن استئناف الحرب “لن يشكل خطرا على المحتجزين”، وأن الهدف هو ممارسة ضغط عسكري على حماس، ودفعها إلى الموافقة على اتفاق تبادل أسرى.

ورغم اتساع نشر العرائض المطالبة بإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة ووقف الحرب من أجل تحقيق ذلك، إلى أذرع عديدة في الجيش الإسرائيلي، إلّا أن زامير وقيادة الأذرع، وخاصة قائد سلاح الجو، تومِر بار، قرروا إقصاء الموقعين على العرائض عن الخدمة العسكرية.

وأفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت”، أمس الأربعاء، بأن إقصاء جميع الموقعين على هذه العرائض من الخدمة العسكرية “من شأنه أن يلحق ضررا شديدا بالكفاءات العملياتية للجيش الإسرائيلي، الأمر الذي سيؤدي إلى زج زامير في ركن أسوأ”.

وشهد اجتماع المجلس الوزاري المصغر ” الكابينيت” الذي عقد، أول من أمس، الثلاثاء، توترات بين وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، من جهة، ورئيس الأركان إيال زامير، ورئيس جهاز الشاباك رونين بار، من جهة أخرى، على ما أفادت الإذاعة الإسرائيلية الرسمية “كان 11”.

وخلال الاجتماع، وجّه سموتريتش انتقادات لاذعة لرئيس الأركان الذي قال إنه يرفض بأن يقوم الجيش بتوزيع المساعدات على الأهالي في قطاع غزة، فردّ سموتريتش قائلا: “الجيش الإسرائيلي لا يختار مهامه، ومن لا يستطيع تنفيذ المهام المطلوبة منه فعليه أن يعود إلى منزله”.