دلياني: استقبال بن غفير في أمريكا يُمثّل احتفاءً فاضحًا بجرائم الإبادة في غزة

القدس المحتلة – مصدر الإخبارية

أكد ديمتري دلياني، عضو المجلس الثوري والمتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح، أن استقبال وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال، إيتمار بن غفير، في منتجع مارالاغو الذي يملكه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفي جامعة ييل العريقة، يشكّل دليلاً دامغًا على انتقال الصهيونية الإبادية من كونها أيديولوجيا عنصرية متطرفة تنمو في البؤر الاستيطانية في الضفة المحتلة إلى مشروع سياسي يجد مظلته الدولية في مراكز النفوذ الأميركية والغربية.

وقال دلياني: “ظهور إرهابي مدان بجرائم دعم الإرهاب والتحريض على الكراهية في قلب النخبة السياسية “الجمهورية” في الولايات المتحدة هو اعتراف أميركي بالصهيونية كمشروع إبادي، يسعى إلى محو شعبنا الفلسطيني حضاريًا، ووطنيًا، وديموغرافيًا.”

وأضاف: “بن غفير ليس هامشًا في النظام السياسي الإسرائيلي، بل هو تمثيل للأيديولوجيا الصهيونية التي بطبيعتها تتغذى على التفوق العرقي والارهاب. تصريحاته ليست هفوات بل سياسات، فهو من دعا إلى قصف مستودعات الإغاثة في غزة لتجويع مليوني إنسان، ومن هدد مرارًا بطرد شعبنا من وطننا.”

وشدد دلياني على أن “إدانة بن غفير عام 2007 من محاكم الاحتلال ذاتها، بسبب تحريضه العنصري ودعمه لتنظيمات إرهابية، وإعلانه المتكرر عن إعجابه بالإرهابي القاتل باروخ غولدشتاين، واتباعه لنهج الحاخام الإرهابي مئير كهانا، ليست محطات فردية في مسيرته، بل هي جوهر المشروع السياسي الذي يتزعمه مجرم حرب دولي يترأس حكومة الاحتلال ومطلوب للعدالة الدولية بتهم الإبادة الجماعية.”

واختتم المتحدث باسم تيار الإصلاح الديمقراطي في حركة فتح بالقول: “حين يُستقبل بن غفير كضيف شرف في مارالاغو، ويُمنح منصة في جامعة ييل، فإننا نشهد انحطاطًا أخلاقيًا في العلاقات الدولية وتأصيلاً جديدًا لتحالف أيديولوجي استعماري يشرعن جرائم الإبادة. هذه لحظة كاشفة لطبيعة النظام الدولي، ونحن، كفلسطينيين، لن نواجه جرائم الاحتلال وحدها، بل سنواجه كذلك البنية السياسية الدولية التي ترعاها وتحتفي بها.”