حماس: اجتماع المركزي الفلسطيني فرصة لبناء موقف موحد ضد إسرائيل

انتقدت الحركة في بيان "التمثيل الناقص لاجتماعات المجلس" بشكل قالت إنه "لا يعبر عن الإجماع الوطني ولا يشمل جميع مكونات الشعب"..

متابعات – مصدر الإخبارية

قالت حركة حماس، إن اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني التي تنطلق، الأربعاء، في رام الله وسط الضفة الغربية، يمكن أن تشكل “فرصة حقيقية لبناء موقف وطني موحد، لمواجهة الإبادة الجماعية بغزة وعمليات التطهير العرقي والتهجير القسري في الضفة الغربية والقدس”.

جاء ذلك في بيان صدر عن الحركة تعقيبا على اجتماعات المجلس المركزي الفلسطيني التي تستمر لمدة يومين، فيما رفضت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية المشاركة فيه.

وانتقدت حماس في بيانها التمثيل الناقص لاجتماعات المجلس التي “لا تعبر عن الإجماع الوطني ولا تشمل جميع مكونات الشعب الفلسطيني”.

وأضافت عن ذلك: “هذا الاجتماع يجب أن يرتقي إلى مستوى تضحيات شعبنا، ويعبّر عن طموحاته وآلامه، من خلال قرارات مسؤولة وشجاعة لوقف الحرب، وإعادة الاعتبار للموقف الفلسطيني الموحّد في الدفاع عن الحقوق الوطنية”.

ودعت الحركة المجلس إلى “تفعيل قراراته السابقة وعلى رأسها وقف التنسيق الأمني، وقطع العلاقات مع العدو الصهيوني، وتصعيد المقاومة الشعبية والسياسية ضد الاحتلال ومشاريعه التهويدية والاستيطانية، التي تستهدف تحويل الضفة إلى كنتونات مفككة ومنزوعة السيادة”.

وطالبت أعضاء المجلس بـ”تحمل مسؤولياتهم الوطنية ورفض الوصاية المفروضة على الحياة السياسية الفلسطينية، واتخاذ قرار جاد بتفعيل منظمة التحرير وإعادة بنائها على أسس الشراكة والتمثيل الحقيقي”.

إلى جانب ذلك، أكدت الحركة على أهمية “تحريك المجلس للملفات القانونية في المحاكم الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه، وتوفير كل أشكال الدعم والإسناد لأهلنا في قطاع غزة الذين يواجهون حرب إبادة وتجويع”.

ويعقد المجلس المركزي اليوم الأربعاء وغدا الخميس بمدينة رام الله، لبحث عدة قضايا مهمة، وعلى جدوله تشريع انتخاب نائب لرئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وفق ما أعلن عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة واصل أبو يوسف، في مقابلة مع الأناضول.

والمجلس المركزي هو هيئة دائمة منبثقة عن المجلس الوطني الفلسطيني (أعلى هيئة تشريعية) التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، ومخوّل ببعض صلاحياته.

وتأتي الاجتماعات المرتقبة فيما ترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 168 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.