الاحتلال يواصل عملياته العسكرية في مخيمي طولكرم وجنين

وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.

متابعات – مصدر الإخبارية

يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مدينة ومخيم جنين لليوم الـ93 على التوالي، وسط عمليات تجريف وإحراق منازل، وتحويل أخرى إلى ثكنات عسكرية.

وبحسب رئيس بلدية جنين محمد جرار فإن آليات الاحتلال تواصل عمليات الهدم داخل المخيم وسط تعتيم كامل حول عملها، مشيرا إلى أن الاحتلال دمر نحو 600 منزل بشكل كامل، إضافة إلى أن كافة بيوت ومنازل المخيم لحقها دمار جزئي، وأصبحت غير صالحة للسكن.

ولفت إلى أن العمل ما زال جاريا لتأمين منازل متنقلة بشكل مؤقت للنازحين الذي بلغ عددهم إلى 21 ألف نازح، إذ سيتم العمل على استيعاب الأكثر حاجة في الفترة الأولى من خطة تأمين البيوت المتنقلة التي تعمل الحكومة عليها.

ومنذ بداية عدوان الاحتلال على مدينة ومخيم جنين استشهد 39 مواطنا، وأصيب العشرات بجروح، إضافة لعشرات المعتقلين.

وكان الإعلام العبري نشر يوم أمس صورة لعدد من جنود الاحتلال داخل المسجد الكبير بالمخيم.

وكانت مدرعات الاحتلال، اقتحمت مساء أمس بلدة يعبد جنوب جنين ودمرت مركبة لمواطن وبسطات للخضار وأعمدة للكهرباء، دون أن يبلغ عن إصابات.

كما هدمت جرافات الاحتلال 10 دفيئات زراعية للمواطن واصف أبو فرحة ونجله، والمقامة على مساحة 10 دونمات، في قرية الجلمة شمال جنين.

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ87، على التوالي، ولليوم الـ74 على مخيم نور شمس، في ظل تصعيد ميداني مستمر، من الاقتحامات والمداهمات والتخريب.

وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية، إن دوي انفجار قوي سمع صباح اليوم في منطقة جبل الإسكان المقابل لمخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم، حيث تبين لاحقا أن قوات الاحتلال قامت بتفجير جسم مشبوه في المنطقة.

وأضافت، أن قوات الاحتلال تواصل حصارها على مخيم نور شمس، وتنشر فرق المشاة في محيطه وداخل حاراته وتحديدا جبلي النصر والصالحين وسط إطلاق الرصاص الحي والقنابل الصوتية، وتطارد سكانه ممن يحاولون الوصول إلى منازلهم لتفقدها أو اصطحاب شيء من مقتنايتهم إن وجدت، واعتقال الشبان منهم واقتيادهم إلى ثكناتها العسكرية في المنطقة.

وشهد مخيم طولكرم الليلة الماضية، انتشارا مكثفا لجنود الاحتلال الذين عاثوا تخريبا وتدميرا لممتلكات سكانه بعد طردهم منها وجعل المخيم فارغا وخاليا من مظاهر الحياة.

وذكر شهود عيان، أن قوات الاحتلال تواجدت فجر اليوم في حارة الحدايدة وسط تفتيش وتمشيط واسعة فيها، وإطلاق القنابل الضوئية في سماء المخيم، الذي أغلقت مداخله بالسواتر الترابية ومقاطع منها بالأسلاك الشائكة، وفصلته عن محيطه.

وفي سياق متصل، اقتحمت آليات الاحتلال وجرافاته فجر اليوم، حارة السلام وضاحية ذنابة شرق المدينة، وجابت الشوارع الرئيسية، وتمركزت في مقاطع مختلفة فيهما، وسط تمشيط وتفتيش في المنطقة.

وفي موازاة ذلك، تشهد مدينة طولكرم يوميا تصعيدا ميدانيا في الاقتحامات والمداهمات لأحيائها وأسواقها، ويشمل انتشار الآليات الراجلة والمحمولة، وسط إجراءات استفزازية وتعسفية بحق المواطنين خاصة الشبان من احتجاز وتنكيل والاستيلاء على هوياتهم الشخصية وهواتفهم النقالة، وفي كثير من الأحيان الاعتقال.

وواصلت قوات الاحتلال حملة التهجير القسري لسكان الحي الشرقي للمدينة في المنطقة المتاخمة لحارة أبو الفول في مخيم طولكرم، وأجبرت عددا من العائلات على إخلاء منازلها.

كما يواصل الاحتلال الاستيلاء على منازل ومبان سكنية في شارع نابلس والحي الشمالي المحاذي له، وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار سكانه على إخلائها قسرا، مع تمركز آلياتها وجرافاتها في محيطها.

هذا وأسفر عدوان الاحتلال وتصعيده المتواصل على مدينة طولكرم ومخيميها عن استشهاد 13 مواطنا، بينهم طفل وامرأتان إحداهما حامل في الشهر الثامن، بالإضافة إلى إصابة واعتقال العشرات.

كما تسبب في نزوح قسري لأكثر من 4000 عائلة من مخيمي طولكرم ونور شمس، تضم اكثر من 24 الف مواطن، الى جانب مئات المواطنين من الحي الشمالي للمدينة بعد الاستيلاء على منازلهم وتحويل عدد منها لثكنات عسكرية.

وألحق العدوان دمارا شاملا في البنية التحتية والمنازل والمحال التجارية والمركبات التي تعرضت للهدم الكلي والجزئي والحرق والتخريب والنهب والسرقة، حيث دمرت 396 منزلا بشكل كامل و2573 بشكل جزئي في مخيمي طولكرم ونور شمس إضافة إلى إغلاق مداخلهما وأزقتهما بالسواتر الترابية.